أعادت القوات النظامية سيطرتها بشكل كامل علي حي بابا عمرو في مدينة حمص بينما تواصلت الاشتباكات في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق بين وحدات من الجيش والمعارضة المسلحة. في حين قصف الجيش السوري الحر مبني هيئة الأركان العامة والآمرية الجوية بريف دمشق لليوم الثاني بالإضافة لمقر إقامة قوات الحرس الجمهوري بدمشق. وذكر المرصدالسوري لحقوق الإنسان أن إعادة السيطرة علي بابا عمرو جاء بعد أكثر من أسبوعين من اقتحام مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة للحي والسيطرة علي حارات فيه. وكشف المرصد أن الحي تعرض خلال الأيام الماضية لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي استخدمت الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والدبابات في القصف. وكشف معتز شقلب عضو المجلس الوطني السوري ان النظام ارتكب جريمة شنعاء بالريف الجنوبي بحمص تمثل مجزرة جديدة حيث قتل الشبيحة الموالون للنظام18 شخصا من عائلة واحدة, حيث تم ربطهم وذبحهم وحرقهم بعد تحطيم رءوسهم بالحجارة ومعظمهم من الاطفال واعمارهم بين الخمس والعشر سنوات بالاضافة الي النساء. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن العثورعلي ست جثث في درعا أعدمت ميدانيا بالقرب من المستشفي الوطني وهي مكبلة الأيدي. في هذه الأثناء, قال محمد فاتح المتحدث باسم الجيش السوري الحر المعارض ل الأهرام انه سيتم الكشف خلال أيام عن تفاصيل المخطط الذي استهدف اغتيال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش بواسطة سيارة مفخخة قبل يومين, رافضا التعليق علي ما يتم تداوله من أنباء مختلفة حول الجهة التي تقف وراء الحادث. وفي هذه الأثناء, توعدت جبهة النصرة النظام السوري وحزب الله اللبناني برد مزلزل خلال الساعات المقبلة إنتقاما لاستهداف العقيد رياض الأسعد. وأدان تيار التغيير الوطني المعارض محاولة اغتيال الأسعد مؤكدا مدي الخطورة التي يمثلها هذا القائد العسكري الحر علي نظام بشار الأسد.وجدد التيار دعمه للجيش السوري الحر واعتبر أنه يمثل الكيان العسكري الشرعي الوحيد في سوريا, والذي يشكل النواة المطلوبة لجيش سوريا الحرة, والوقود اللازم للثورة الشعبية العارمة التي تجتاح البلاد. وذكر شهود عيان أن مدينة جوبر شهدت مواجات عنيفة استخدمت خلالها المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات الحربية التي شنت عدة طلعات جوية قصفت خلالها بعد المناطق في المدينة مما أسفر عن مصرع واصابة العديد من المدنيين جراء القصف. كما تعرضت بلدة النشابية لقصف جوي أسفر عن الحاق اضرار كبيرة بعدد من المباني دون سقوط ضحايا. وقال السكان إن مجموعة من عناصر المعارضة المسلحة هاجمت أمس الأول حاجزا للجيش كان متمركزا علي المحور الشمالي قرب بلدة معربا في ريف دمشق, وتصدت لهم عناصر الحاجز وتمكنت من ردهم مستخدمة صنوف مختلفة من السلاح. وعلي صعيد آخر, سقطت أمس قذيفة هاون قرب مدرسة أمية في شارع بغداد وأسفرت عن أضرار مادية. كما انفجرت عبوة ناسفة ملصقة بسيارة في منطقة الحلبوني بدمشق مما أدي الي مصرع مدني وتحطم السيارة. وقد أعلنت مصادر في الجيش السوري الحر بريف دمشق أن قواته قصفت لليوم الثاني علي التوالي بالقذائف الصاروخية والمدفعية مبني هيئة الأركان العامة والآمرية الجوية, والمعهد العالي للفنون المسرحية بقلب العاصمة السورية الذي تقيم فيه عناصر من الحرس الجمهوري. فيما أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل93 شخصا بنيران قوات النظام, معظمهم في دمشق وريفها وحمص. وفي فيينا, أعلن دبلوماسي روسي بمنظمة الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا إن البعثة الروسية لدي المنظمة الدولية تأسف لقرار المنظمة بتقليص حضورها في سوريا لدوافع أمنية, واصفا ذلك بالأمر السيء علي حد تعبيره. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قناعته بأن مشاركة ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن في التحقيق كانت ستزيد من مهنية البعثة. يأتي هذا بعد أعلنت الدائرة الإعلامية لمكتب الأممالمتحدة بفيينا أن الإقتراح الذي تقدمت به موسكو بمشاركة خبير تابع لها في عمل بعثة التحقيق بإستخدام السلاح الكيميائي في سوريا لم يلق ترحيبا من الأمانة العامة للأمم المتحدة.