جاءتني صابرين علي كرسي متحرك لا تقوي حتي علي الوقوف والآهات لا تنقطع من فمها وكشفت عن قدميها اللتين افزعني شكل تورمهما, فهي لا تستطيع حتي دخول الحمام وكل مالها من حطام الدنيا ابنة متزوجة لا حول لها ولا قوة وضيق ذات اليد تمنعها من مساعدة والدتها أما زوج صابرين فهو رجل عجوز تخطي الخمسين من العمر ولكنه مازال يعمل عامل بناء ليوفر قوت يومه رغم ما اصابه من اعراض الشيب فإما العمل وإما الجوع. الغريب ان هذا الرجل وتلك المراة يجدان مجرد دفع90 جنيه ايجارا للغرفة التي تأويهم امرا غاية في الصعوبة فما بالك بمبالغ الادوية والفحوص الطبية خاصة وان صابرين تعاني من تضخم الكبد وتم اجراء عملية استئصال للطحال لها ناهيك عن تلك الاجزاء المتورمة في جسدها والتي ظهرت بعد اجراء العملية وهي لا تعلم اذا كان سببها العملية الجراحية ام لا ولكنها تبقي في فترة العلاج وفق التقرير الطبي.اما الزوج الذي يعاني الفقر وقلة الحيلة لم يجد سوي دموعه يتضرع بها الي الله عسي ان يستجيب لشفاء رفيقة عمره الا ان الفقر يحول بين استمرار العلاج. و تروي صابرين حكاية آلامها التي اصبحت حائلا بينها وبين النوم او مساعدة زوجها في ظروف الحياة الصعبة والتي تشعر وكأنها تمزق في جسدها دون توقف فقد كانت تساعد زوجها علي اعباء الحياة لان دخله لا يتعدي250 جنيها في الشهر لانه يعمل بقدر ما تؤهله له صحته وطاقته المحدودة. و تتمني صابرين ان تجد قلبا رحيما يساعدها في اتمام نفقات العلاج ويساعدها علي تحمل اعباء الحياة ومواجهة المرض الذي ينهش جسدها.