أكد محمد فاتح المتحدث باسم الجيش السوري الحر المعارض للأهرام استخدام النظام الغازات السامة في حلب أمس الأول, وقال انها أدت الي مقتل84 شخصا في مذبحة جديدة لم يتم الكشف عنها,ونفي امتلاك الجيش الحر أي أسلحة كيميائية وفقا لادعاءات النظام. وفي السياق نفسه قال أبوزيد القيادي الميداني إن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي لاول مرة لكن بشكل محدودكما سبق أن استخدم الغازات السامة. وفي هذه الأثناء طالب الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية بفتح تحقيق دولي وإرسال لجنة تحقيق تزور الموقع الذي وردت أنباء عن استخدام النظام للأسلحة الكيماوية فيه في خان العسل بحلب. وأكد استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال لجنة التحقيق الدولية علي الأرض السورية, مع ضمان دخول آمن لمعاينة موقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق علي أرض الواقع. وأدان الائتلاف الهجوم اليائس, وحمل المسئولية الكاملة عنه لنظام الأسد, وقال ان جميع الدلائل المتوفرة بين أيدينا الآن تشير إلي تورط نظام الأسد باستخدامها ضد أبناء الشعب السوري, وتفيد الشهادات والصور الأولية باستخدامه لتلك الأسلحة المحرمة دوليا والتي يرقي استخدامه لها إلي جريمة ضد الإنسانية لا شبهة فيها. وحمل الائتلاف أصدقاء النظام ومسانديه في كل من روسياوإيران مسئولية هذه الجريمة النوعية الموصوفة لاستمرارهم في تغطية أساليبه الإجرامية وتبني منطقه في تزوير الحقائق وتزييفها وتزويده بأدوات القتل والتدمير, ووجه تساؤلا لأصدقاء الشعب السوري في العالم قائلا: ها قد تجاوز النظام السوري الخط الأحمر, فماذا أنتم فاعلون ؟ ومن جانبه, رجح يوفال شتاينتز وزير الاستخبارات والشئون الاستراتيجية الإسرائيلي الجديد أن أسلحة كيميائية استخدمت فعلا أمس الأول في سوريا, وذلك كما يبدو لأول مرة منذ اندلاع الثورة قبل عامين, وذكر راديو( صوت إسرائيل) أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد تم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام أو المعارضة, علما بأن الجانبين المتناحرين يتبادلان الاتهامات حول استخدام هذا النوع من الأسلحة, وكانت الأنباء الواردة من سوريا قد تحدثت عن مقتل نحو30 شخصا في ريف حلب إثر سقوط صاروخ يحتوي رأسه الحربية علي مواد كيميائية. وأضاف شتاينتز أنه سوف يتم طرح هذا الموضوع في المحادثات القادمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إسرائيل في إطار جولة بالمنطقة, وذكرت شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية أن تصريحات شتاينتز جاءت متضاربة مع تقديرات الولاياتالمتحدة بعدم وجود أدلة وراء الاتهامات المتبادلة بين كل من النظام والمعارضة السورية حول استخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم علي قرية شمال البلاد. ومن جانبها, أعلنت الأممالمتحدة أن بان كي مون الأمين العام ما زال مقتنعا بأن استعمال أسلحة كيميائية في أي ظروف كانت من قبل أي طرف بسوريا سيكون جريمة شنيعة. وأوضحت الأممالمتحدة في بيان نشر بعد محادثات بين بان كي مون وأحمد أوزومجو, المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية, أن الرجلين أعربا عن قلقهما الشديد حيال المعلومات حول استعمال أسلحة كيميائية في سوريا. في حين,طالب ألكسندر زاسبكين السفير الروسي في لبنان من كافة المعنيين بالأزمة السورية بإعادة النظر في كل حساباتهم والتلاحم حول مبدأ الحوار والعملية السياسية, معلنا أن روسيا سوف تطلب مساهمة فعالة للمجتمع الدولي لتحويل الوضع من حالة الحرب إلي حالة التسوية لأن هذا الشيء خطير جدا ويتعلق بمصالح الجميع والحل ليس عن طريق التدخل بل بالاستنفار السياسي, وشدد زاسبكين علي أن استخدام المعارضة السورية للسلاح الكيماوي يتطلب حشد الجهود لتسوية سياسية وليس لرفع مستوي المجابهة في سوريا, مطالبا بالتحقيق في هذا الموضوع, واعتبر زاسبكين رفض رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو محاورة النظام, بأنها خطوة تعرقل العملية السياسية وفي إطار مفهوم الحسم العسكري وإسقاط النظام وهذا أمر مستحيل وهذه الخطة غير شرعية. ومن جانبه, انتقد حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير خارجية إيران للشئون العربية والإفريقية التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية السورية, مؤكدا أن الشعب السوري لن يسمح للأجانب بتقرير مصيره, وقال عبد اللهيان- في تصريحات نقلتها قناة برس تي في الإيرانية أمس- إن إرسال أسلحة إلي سوريا وعدم العمل علي وقف العنف الدائر بهذا البلد يرقي إلي حد إرهاب الدولة والتطرف, وأضاف المسئول الإيراني أن الحل للأزمة في سوريا هو اتباع الدبلوماسية, كما أدانت إيران بشدة استخدام السلاح الكيماوي, واعتبرته خطوة معادية للبشرية, وأعربت عن تضامنها مع ذوي ضحايا هذه الجريمة. أفادت مصادر من داخل لواء الإسلام المعارض لنظام الأسد بأنهم استهدفوا مطار الضمير بريف دمشق بصاروخ محلي الصنع يصل مداه إلي ستين كيلومترا, ونقلت قناة( الجزيرة) الفضائية عن المصادر قولها إن الصاروخ أصاب مباشرة مطار الضمير الذي يعد أضخم المطارات العسكرية في سوريا, يأتي هذا في الوقت الذي وثقت فيه الشبكة السورية مقتل134 شخصا في سوريا أمس الأول معظمهم في دمشق وريفها. أفاد مصدر أمني بسقوط قذيفتين وصاروخ علي الأقل مصدرها الأراضي السورية صباح أمس علي منطقة حدودية شرق لبنان شمال محافظة البقاع, والمقابلة لريف مدينة القصير بمحافظة حمص وسط سوريا الذي يشهد اشتباكات بشكل دائم بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة, دون أن تؤدي إلي سقوط ضحايا أو أضرار مادية. ومن فيينا كتب- مصطفي عبداالله: أعلن المكتب التابع لمنظمة الأممالمتحدة بالعاصمة فيينا في بيان له أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تراقب الوضع في سوريا بعد صدور أنباء عن استخدامها ضد المدنيين. وجاء في البيان أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزومكو أوضح أن الأمين العام للأمم المحدة أكد دعمه القوي لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تراقب تطورات الوضع عن كثب علي أرض الواقع.