توصلت دراسة حديثة بالمركز القومي للبحوث إلي أن الخلايا الجذعية تلعب دورا مهما في علاج مرض الزهايمر , وهو يعد من أمراض التدهور العصبي المزمنة التي تصيب الأشخاص فوق سن65 سنة و تتسبب في زيادة معدل الوفيات بنسبة40%. و يعتبر التعرض للألومينيوم المكون لأواني الطبخ و الموجود أيضا في ماء الشرب سببا في حدوث هذا المرض. قام الفريق البحثي المكون من الدكتورتين هناء حمدي استاذ بقسم الهرمونات بالمركز وهدير عجلان باحث مساعد بنفس القسم بتقييم الدور العلاجي للخلايا الجذعية المفصولة من نخاع عظام الفئران لمرض الزهايمر المستحث في فئران التجارب من خلال مقارنة تأثير الحقن بجرعة واحدة من هذه الخلايا و العلاجات الأخري المتعارف عليها لعلاج هذا المرض و التي تستخدم يوميا. و تم اجراء التجربة علي50 من اناث الفئران البالغة و التي تم تقسيمها إلي5 مجموعات. المجموعة الأولي هي المجموعة الضابطة السليمة, بينما المجموعات من الثانية إلي الخامسة فقد تم استحداث مرض الزهايمر فيهن من خلال الحقن عن طريق الفم بمادة كلوريد الألومينيوم لمدة75 يوما. بعد ذلك تركت المجموعة الثانية بدون علاج و المجموعات من الثالثة حتي الخامسة تم علاجها علي التوالي بدواء الريفيستاجمين يوميا لمدة أربعة أشهر, ودواء السيريبروليسين يوميا لمدة شهر ومرتين اسبوعيا لمدة ثلاثة أشهر أو بالحقن الوريدي بجرعة واحدة من الخلايا الجذعية. وأظهرت نتائج الدراسة أن الجرعة الواحدة من الخلايا الجذعية احدثت تحسنا في الدلالات المقاسة يساوي أو في بعض الأحيان أفضل من العلاجات الأخري المستخدمة في هذه الدراسة و التي تحقن يوميا. و ترجع كفاءة الخلايا الجذعية في علاج مرض الزهايمر إلي قدرتها علي التميز إلي خلايا عصبية جديدة في المخ, و كذلك افراز العديد من عوامل النمو والعوامل المغذية للخلايا العصبية التي تعمل علي تصحيح وظيفة الخلايا العصبية, وكذلك تحفيز عملية اعادة تكوين الخلايا. كما ان الخلايا الجذعية لها القدرة علي رفع معدل الدفاع الخلوي المضاد للأكسدة, بالاضافة إلي دورها في تثبيط عملية الموت المبرمج للخلايا.