توافد آلاف الأشخاص أمس علي ساحة كنيسة القديس بطرس بقلب الفاتيكان, لحضور قداس تنصيب البابا فرنسيس رئيس اساقفة الارجنتين السابق الذي انتخب حبرا اعظم الاربعاء الماضي. ودعا بابا الفاتيكان الجديد الجماهير المحتشدة في ساحة بلازا دي مايو وسط مسقط رأسه مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين, إلي أن يصلوا من أجله. وقال البابا للمحتشدين في الكاتدرائية التي كان أسقفا لها منذ عام1998: من فضلكم, تذكروا هذا الأسقف الذي ربما يكون بعيدا ولكنه حقا يحبكم صلوا من أجلي ووصف البابا فرنسيس, في القداس الاول له في ساحة القديس بطرس, دوره بأنه متواضع وحقيقي ودعا الي التصدي لعلامات الدمار واحترام الخليقة والبيئة. وأضاف البابا أن السلطة الحقيقية للبابا هي الخدمة, عليه السعي إلي الخدمة المتواضعة والحقيقية. كما أكد البابا في عظته الدينية أنه يجب علي زعيم الكنيسة الكاثوليكية فتح ذراعيه لحماية الناس كافة وأن يحتضن البشرية جمعاء بمودة وعطاء, وأشار بصفة خاصة إلي الأكثر فقرا والأكثر ضعفا والأقل أهمية. وكان الاب فيديريكو لومباردي الناطق باسم الفاتيكان قد أعلن أن هذا القداس الاحتفالي سيشهد عظة لرأس الكنيسة الكاثوليكية, التي يتبعها1.2 مليار شخص, تتضمن بصمته الشخصية وسيعطي مؤشرات حول توجهاته. وأحيا القداس200 كاهن وبطريرك ورجل دين, وبينهم أبرز المسئولين الدينيين من اليسوعيين والفرنسيسكان, لاسيما وأن البابا هو أول حبر أعظم يسوعي. وكان البابا الذي ارتدي لباسا أبيض بسيطا قد قام بتحية الآلاف عند مروره بسيارة جيب بيضاء مفتوحة علي طول ساحة القديس بطرس, في إشارة إلي تخليه عن السيارة الواقية من الرصاص التي كثيرا ما كان يستخدمها البابا السابق بنديكت السادس عشر وهو يجوب ساحة القديس بطرس, ووقف البابا في السيارة وكان مبتسما علي الدوام, وحيا الحشود الذين كانوا يصفقون له حاملين أعلام مختلف الدول وقام بمعانقة أطفال, وترجل حتي من السيارة لكي يحيي معوقا, ولم يتردد البابا فرنسيس عندما سمع الحشد الذي تجمع بالقرب من حاجز وهو يردد اسمه, في الاقتراب والمصافحة وملاطفة الأطفال مما طرح صعوبات للمعنيين بأمنه والذين لا يمكنهم التحسب لأسلوبه العفوي. وشارك في الحفل وفد رفيع المستوي من الولاياتالمتحدةالأمريكية, يترأسه نائب الرئيس الأمريكي جو بيدن وبرفقته نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي, وسوزان مارتينز حاكمة ولاية نيوميكسيكو.