شهدت دمشق هدوءا نسبيا أمس الاول بالتزامن مع الذكري الثانية لاندلاع الثورة السورية بخلاف ما كان متوقعا بعد أحداث العنف التي شهدتها عدة مدن سورية. خلال الأيام القليلة الماضية. وكان الآلاف من سكان دمشق قد ظلوا بمنازلهم خلال اليومين الماضيين, حيث توقعوا تكثيف التفجيرات والعمليات الانتحارية مع حلول الذكري الثانية للثورة. وعلي الرغم من الهدوء النسبي فإن حي جوبر بريف دمشق ظل مشتعلا بالاحداث الساخنة والاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش السوري والمعارضة المسلحة, حيث سقط العديد من القتلي والمصابين. وذكر سكان محليون أن مبني البلدية والمركز الثقافي وقسم الشرطة وهي اماكن تسيطر عليها المعارضة شهدت أعنف اشتباكات, حيث شوهدت السنة الدخان تتصاعد وترددت أنباء عن تمكن الجيش السوري من إعادة السيطرة عليها مرة أخري. وفي الوقت نفسه, أعلن اللواء محمد خلوف, رئيس هيئة الإمداد والتموين بالجيش السوري, انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح خلوف, الذي انشق مع ابنه الضابط برتبة نقيب في الجيش أيضا في تصريحات صحفية له ظهر فيها بزيه العسكري انه رتب مع فصائل المعارضة السورية, منذ فترة لعملية انفصاله عن النظام. من ناحية أخري, أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان, بأن ما يقرب من20 جنديا انشقوا أيضا عن الجيش السوري أمس. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بأن حصيلة قتلي أمس الاول بنيران قوات النظام بلغت141 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وحمص. هذا فيما ذكر مصدر عسكري سوري أن مقاتلي المعارضة استولوا علي مخازن للأسلحة و الذخيرة خاصة بجيش النظام في قرية( خان طومان) بريف حلب بعد اشتباكات عنيفة استغرقت اياما بين الجانبين. وعلي صعيد آخر, نفت سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة ما تردد بشأن قيام الممثل الأعلي للشئون السياسية والأمنية كاثرين آشتون أمس بزيارة لمصر. في الوقت الذي أعلنت فيه بعض وسائل الاعلام عن زيارة متوقعة للمبعوث الدولي بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي للقاهرة للقاء عدد من المسئولين المصريين ومسئولي الجامعة العربية وبعض ممثلي المعارضة السورية لبحث تطورات الأزمة السورية علي ضوء الجولة التي قام بها خلال الأسبوعين الماضيين في عدة دول التقي خلالها عددا من المسئولين للبحث عن حل سلمي وسياسي للأزمة. وأشارت المصادر إلي احتمال عقد لقاء بين آشتون والإبراهيمي لبحث تطورات الوضع بالنسبة لسورية. وفي طهران, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إنه يجب ألا تؤثر الخلافات بين بلاده ودول المنطقة حول الوضع الراهن في سوريا علي العلاقات المتبادلة بينهما. وأشار المتحدث الإيراني إلي أن توسيع العلاقات مع دول المنطقة يقع علي رأس أولويات السياسة الخارجية الايرانية, مؤكدا أن طهران سوف تبذل قصاري جهدها للاستفادة من الإمكانات الهائلة للتعاون مع هذه الدول.