سادت حالة من الغضب والحزن الشديد بين ابناء بورسعيد بعد صدور حكم محكمة جنايات بورسعيد بمعاقبة21 متهما بالإعدام, كما حكمت بالسجن15 عاما علي مدير أمن بورسعيد السابق و5 آخرين من قيادات الداخلية في قضية أحداث إستاد بورسعيد الرياضي, رغم ما تضمنته من احكام براءة لبقية المتهمين في القضية وعددهم28 متهما, من بينهم7 متهمين من قيادات الشرطة السابقةبمحافظة بورسعيد, إلا أن الشعور العام هو أن الحكم كان أكثر من قاس في أحكام الإعدام والسجن. وقد سادت المدينة منذ الصباح حالة من الترقب والقلق, من حكم المحكمة قبل صدوره والتي أغلقت علي أثره جميع المحلات التجارية داخل المدينة أبوابها, وتجمع المواطنون داخل المقاهي والكافتريات لسماع منطوق الحكم.. وكانت الصدمة الكبري بعد سماع الأحكام حيث تجمع الألاف من أبناء بورسعيد في ميدان الشهداء المواجه لمديرية الأمن وزادت الأعداد تباعا مع الوقت وتوجهت مجموعة منهم الي مرفق المعديات الذي يربط بين بورسعيد وبورفؤاد وقطعوا الحركة به تماما وقطعت الحركة بين المدينتين, وقامت القوات البحرية بتسيير دوريات من اللانشات التابعة لها في إطار تأمين الملاحة والقناه, في الوقت الذي قامت فيه أعداد قليلة بتحطيم زجاج واجهة المقصورة الرئيسية للنادي المصري, وتجمع المئات من أعضاء روابط ومشجعي النادي المصري أمام الأستاد وطافوا بمسيرة ضخمه للإنضام الي المتظاهرين الغاضبين والمجموعات المتواجده داخل ميدان الشهداء. وقامت القوات المسلحة بتنظيم طلعات جوية بطائرات مروحية لمتابعة الموقف في أرجاء المدينة وصرح اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري لمدينة بورسعيد, بإنه لا خطورة علي المجري الملاحي, لقناة السويس مؤكدا أن رجال القوات المسلحة وقفوا حائلا أمام بعض الشباب الغاضب الذي حاول الدخول إلي الميناء, مشيرا الي أن ضباط القوات المسلحة يتفاوضون معهم حول إبعاد قناة السويس عن مظاهر التعبير عن الغضب. وقال اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري لبورسعيد: إن الجيش لن يستدعي قوات إضافية لتأمين ميناء بورسعيد والمجري الملاحي لقناة السويس.وأضاف الغضبان في تصريحاته أن أعداد قوات تأمين بورسعيد الموجودة كافية, ولا داعي للقلق من إعداد المتظاهرين الكبيرة الموجودة هناك; لأننا نثق بأن أبناء بورسعيد سيحافظون علي مرفق قناة السويس; لأنه أمن قومي لا يجوز المساس به. بينما أتخذت هيئة السكك الحديدية قرارا مسبقا بوقف جميع رحلاتها الي بورسعيد, كما شهدت حركة السفر بين بورسعيد والمحافظات إنخفاضا ملحوظا, في الوقت الذي إستمرت فيه عمليات البيع والشراء بأسواق المواد الغذائية والتموينية بصورة طبيعية في ظل توافر المواد التموينية والغذائية ولم تشهد محطات البنزين تكدسات نظرا لتوافر البنزين والسولار. وكانت عدة مسيرات غاضبة من أنحاء بورسعيد قد توجهت باتجاه الميناء وسط هتافات الشعب يريد إسقاط النظام وقاموا بكسر بوابة(10) الجمركية وفتح بوابة رقم(8) الجمركية بميناء بورسعيد والدخول في محاولة لاختطاف لانشين من داخل المجري الملاحي, وقد نجح موظفو شركة الرباط وأنوار السفن في منع المحتجين من الاستيلاء علي اللنشين الراسيين علي رصيف الميناء, في الوقت الذي قامت فيه مجموعة أخري بإحراق كاوتش الصدادات مانع الصدمات بين المعديات والمرسي لا تزال الأجواء متوتره للغاية.