لاشك أن البعد عن تعاليم الدين هي بداية الفشل في الدنيا والآخرة, وكذلك مصادقة الشيطان ومن يتقربون منه, بمخالفة شرع الله, وعدم سماع نصائح الأسرة بالبعد عن الحرام. هذا ماحدث مع الشاب الصعيدي الذي أغوته أموال الخواجة ميشيل تشارلز تومان 60 سنة يهودي الديانة فرنسي الجنسية وكان يعمل مديرا للمعهد الفرنسي للترميم والبحث عن الآثار.. والذي حضر إلي القاهرة منذ 30 عاما.. عاش حياته كلها بدون زواج وكان يتردد علي وطنه, ولمصادقته للشباب المنحرف الذين كان يغويهم بدولاراته, وأمواله من أجل اشباع رغبته المحرمة لكونه شاذا حتي لقي مصرعه علي يد عامل الترميم الذي قطع مسافة ألف كيلو متر سفرا بالسيارات من إحدي قري محافظة الوادي الجديد إلي القاهرة لقضاء المتعة المحرمة مع الخواجة ميشيل لحصوله علي 500 جنيه في ساعة واحدة لينتهي به طريق الرذيلة إلي السقوط في الهاوية, بعد قيامه بقتل الخواجة والهروب إلي مسقط رأسه بقرية بلاط. بالوادي الجديد. التقت الاهرام بالمتهم البالغ من العمر 25 عاما الذي أبد ندمه الشديد علي السقوط في الرذيلة, وأن بعده عن الدين, وعدم سماعه كلام والدته ووالده تسببا في جريمته.. وقال المتهم إن علاقته استمرت مع المجني عليه, وقبل شهرين من الحادث اتصل به وابلغه أنه سوف يتوجه إلي فرنسا وبعد شهر حضر إلي القاهرة وقام بالاتصال به هاتفيا أثناء وجوده بقريته بالوادي الجديد.. فأبلغ أسرته بانه سوف يذهب مأمورية إلي القاهرة.. خاصة بعمله الجديد باحدي الشركات التابعة لشركات الكهرباء. فأستقل الاتوبيس من الوادي الجديد الي محافظة اسيوط, ثم القاهرة وقطع مسافة اكثر من ألف كيلو متر.. وكان دائم الاتصال بالخواجة ميشيل حتي التقيا بالقرب من قسم شرطة السيدة زينب موقف الأتوبيس وكان الخواجة في انتظاره, وكانت الساعة تقترب من الثامنة مساء وتوجه معه بداخل سيارته حتي وصلا إلي شارع مراد بالجيزة أمام حديقة الحيوان حيث يسكن هناك بشقة بالطابق الخامس, وكان قد أمر الطباخ بالخروج من الشقة لقدوم ضيوف معه, وكانت خالية, وبعد دخولنا الشقة تناولنا العشاء وكان بعض أرغفة الفينو والجبنة البيضاء, ثم تناول هو بعض المشروبات الكحولية والويسكي, ثم طلب منه الدخول إلي حجرة النوم فطاوعه واجبره علي معاشرته له بالعلاقة المحرمة كقوم لوط وبعد الانتهاء من ذلك, قال المتهم انه شعر بحالة قرف وكأنه وسط برميل من الوحل ثم حاول الدخول الي حمام الشقة وكان الخواجة خلفه فوجه له بعض الشتائم فضربه بذراعه في صدره للخلف فسقط الخواجة علي ظهره بداخل الحمام فأصطدمت رأسه بحافة بانيو الحمام فأحدثت شرخا كبيرا في رأسه من الخلف, ووجه إليه المتهم عدة ضربات باليد في وجههة فأحدثت كسرا في أنفه مما ادي الي سقوطه وسط بركه من الدماء وهو عار تماما.. فارتدي المتهم ملابسه وفر هاربا بعد قيامه بالحصول علي هاتف المجني عليه المحمول ومبلغ 600 يورو كان قد سبق أن قدمها له الخواجة, وفر هاربا, حيث استقل سيارة أجرة من امام العمارة وتوجه إلي موقف سيارات محافظة اسيوط وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل, تم توجه إلي منزله بالقرية وفوجيء في اليوم الثالث بضباط المباحث يلقون القبض عليه وبحوزته هاتف المجني عليه فاعترف لهم بالجريمة نادما علي ماقام به, وكانت الصدمة كبيرة علي أفراد أسرته البسطاء الذين لم يعلموا بالجريمة إلا بعد إلقاء القبض عليه.