للمرة السابعة خلال نحو تسعة أشهر, فجر مسلحون مجهولون وملثمون فجر أمس خط الغاز الرئيسي ببئر العبد, الذي يغذي الأردن وإسرائيل, وعددا من المنازل, بالإضافة إلي المنطقة الصناعية بسيناء. وأوضح المهندس مجدي توفيق رئيس مجلس إدارة شركة جاسكو أن المسلحين استهدفوا للمرة الأولي جسم الأنبوب علي خلاف ما كان يحدث في المرات السابقة, التي كان يتم فيها تفجير مواقع المحطات, مشيرا إلي أنه تمت السيطرة علي الحريق الناجم عن التفجير بعد نحو أربع ساعات من وقوعه, كما تم قطع إمدادات الغاز عن موقعي التفجير, وسكان مدينة العريش, والمنطقة الصناعية وإمدادات التصدير وتأمينهما دون خسائر في الأرواح, بينما أشار مصدر مسئول إلي أن نظام الإنذار المبكر من هذه الأعمال تم تركيبه في المحطات, وليس علي خطوط نقل الغاز. وقال مسئول بشركة الغاز: إن المحطات الرئيسية تم تأمينها بالكامل بالقوات المسلحة, وتزويد أبراج المراقبة بكاميرات, وهو ما أجبر الملثمين علي عدم الاقتراب منها أو استهدافها. وأكد شهود عيان رؤيتهم سيارتي دفع رباعي لاند كروزر تقلان عددا من المسلحين الملثمين, وتتجهان إلي موقع الخط وسط الصحراء, حيث قاموا بوضع العبوات الناسفة والمتفجرات أسفل الخط, وأضافوا أن أحدا لم يتمكن من الاقتراب من ركاب السيارتين لوجود أسلحة معهم, وأشاروا إلي أن عدد منفذي الهجوم بلغ سبعة أفراد.