لندن- مراسل الأهرام: شارك أكثر من عشرة آلاف طالب في مظاهرة ومسيرة حاشدتين في العاصمة البريطانية لندن للاحتجاج علي إصرار الحكومة علي زيادة رسوم الدراسة في الجامعات. ونشرت الشرطة أربعة آلاف جندي لتأمين الاحتجاجات ومواجهة أي أعمال عنف محتملة. وأعلنت قيادة الشرطة أن القوات تم تسليحها برصاص بلاستيكي لاستخدامه عند الضرورة القصوي. وانتهت المسيرة- التي جابت حي المال والأعمال في لندن- إلي ساحة كنيسة سان بول حيث مقر أسقف لندن التي يقيم فيها محتجون علي الرأسمالية وطمع الشركات الكبري مخيماتهم منذ منتصف الشهر الماضي. وأكدت حملة مناهضة رسوم الدراسة الجامعية وتخفيض النفقات الحكومية علي التعليم العالي أنها سوف تستمر في تنظيم الاحتجاجات حتي تستجيب الحكومة لمطالب الطلاب. ومن المقرر أن تشهد لندن يوم الثلاثين من الشهر الحالي موجة احتجاجات عمالية جديدة لمناهضة خطة التقشف الحكومية التي تقول النقابات المهنية إنها تضر بالفقراء ولا تفرض أي أعباء علي الأغنياء ورجال البنوك. من جانب آخر, ووسط ضغوط سياسية وبرلمانية متصاعدة لإجبارها علي الاستقالة, تواجه وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي البرلمان للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوع, حيث تتعرض الوزيرة لاتهامات بتضليل البرلمان بشأن دورها في أزمة وكالة الحدود البريطانية. وكانت الوزيرة قد أقالت ثلاثة من كبار مسئولي الوكالة من بينهم رئيسها برودي كلارك بسبب تخفيف إجراءات تفتيش جوازات سفر الوافدين إلي بريطانيا من دول غير أوروبية الصيف الماضي. وتخشي المعارضة من أن يكون ذلك قد أدي إلي تسرب إرهابيين محتملين أو مجرمين أو لاجئين غير شرعيين إلي البلاد.