الفوضي تضرب إيتاي البارود

تحولت مدينة إيتاي البارود الي سوق عشوائية كبيرة تعم بالفوضي والاهمال‏,‏ لا مكان فيها للقانون والعيش الهادئ‏,‏ بعد أن أصبحت الكلمة العليا للباعة الجائلين وأصحاب التوك توك والبلطجية‏,‏ والويل لمن يتجرأ من سكان المدينة ويرفض افتراش الباعة للرصيف أمام منزله. عن المشكلة يؤكد ياسر ساري الموظف بالإدارة التعليمية, أن مدينة ايتاي البارود قد سقطت تماما من حسابات المسئولين بمجلس المدينة والمحافظة, حيث يعاني سكانها من احتلال الباعة الجائلين لجميع الشوارع الرئيسية بالمدينة بدءا من شارع رمسيس وشارع مجلس المدينة حتي المستشفي العام, ناهيك عن العدد الرهيب للتكاتك والتي يقود بعضها صبية صغار وشباب يتعاطون المخدرات ويرفعون صوت أجهزة الكاسيت بها ليل نهار, ومع صيحات الباعة تحولت المدينة الي ضجيج مستمر وسوق عشوائية كبيرة.
ويؤكد استحالة سير السيارات في هذه لشوارع حتي أن سيارة المطافئ لم تتمكن من الوصول الي منزل تشتعل به النيران خلف الادارة التعليمية الاسبوع الماضي بسبب انتشار الباعة. ويشير ايهاب الحمامصي مأمور ضرائب الي معاناة أهالي المدينة من سيطرة الباعة الجائلين وسماعهم للألفاظ النابية ليل نهار, فضلا عن المشاجرات والسباب والتحرش بالفتيات ومضايقة السيدات في أثناء سيرهن بالشوارع, ومع غياب الوجود الأمني أصبح لزاما علي كل ولي أمر أن يرافق ابنته أو زوجته كلما خرجت من المنزل, خشية تعرض البعض منهن, ويؤكد أن الباعة لم يشغلوا الشوارع فقط بل احتلوا حتي الكوبري الحديدي الضيق أعلي ترعة المحمودية, كما افترشوا قضبان السكة الحديد عند مدخل محطة القطارات.
ويوضح أن الأمر يستلزم التحرك الفوري لمجلس المدينة بتحديد مكان للسوق ونقل الباعة اليهم, بما لا يقطع أرزاقهم وفي نفس الوقت يرحم السكان من تلال القمامة التي يخلفونها, والروائح الكريهة التي تنبعث منها.
ويشير هيثم فرج الله الشاذلي الي قيام الباعة باحتلال شوارع الجمهورية وفلسطين وصلاح سالم والجزائر وتحويلها الي سوق دائمة طوال أيام الأسبوع, حتي أن بعض السكان لا يستطيعون حتي الخروج من منازلهم بسبب قيام الباعة بتعليق السلع والمعروضات علي البوابات الخارجية للمنازل.