عماد عبدالراضي مازلنا في حوارنا المفتوح مع د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.. وفي الحلقة الثانية نتطرق معه إلي العديد من القضايا... هل يمكن أن تقدم كشف حساب للفترة الماضية التي توليت فيها رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة؟ خلال الفترة التي تمتد لأكثر من عام تم استحداث أكثر من شئ في مختلف المجالات, وأبرز هذه الأشياء مثلا علي مستوي الفنون التشكيلية أعدنا بينالي بورسعيد بعد توقفه لأربع سنوات, وأيضا أعدنا ملتقي الفخار في قرية جديدة بالمنوفية وذلك بعد تطويره بالتقنيات الجديدة, وأقمنا ورشا متعددة, وأصدرنا مجلة متخصصة اسمها' خيال' ستبدأ في مارس القادم, وعلي مستوي النشر لدينا واحد وعشرين إصدارا منها سلسلتان جديدتان هما' الثقافة الرقمية' المتخصصة في مجال الكمبيوتر, وأيضا سلسلة' حكايات مصر' التي يرأس تحريرها د. عماد أبو غازي وهي تقدم تاريخ مصر للشباب بصورة مبسطة, كذلك أصدرنا عدة كتب من خارج السلاسل في مهرجان القراءة للجميع, وأحدثنا طفرة كبيرة في مجالي الموسيقي والمسرح, وسياستنا تعتمد في العمل الفني بشكل رئيسي علي الورش لأننا نعمل علي اكتشاف المواهب وصقلها, وأيضا قمت باستحداث إدارة التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة وهي مسئولة عن تكثيف الأنشطة الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة, وذلك علي الرغم من مشاركتهم في الأنشطة العادية للهيئة, ويتولي مسئولية هذه الإدارة محمد زغلول لأنه علي دراية واسعة وذو خبرة سابقة بالأنشطة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة, وقمنا بتنظيم العديد من الأنشطة خلال الفترة السابقة, كذلك قمنا بتجهيز وافتتاح الكثير من المواقع وعلي رأسها بيت ثقافة مصر النوبة الذي شهد يوم احتفاله احتفالات كبيرة من أهالي النوبة الذين أعلنوا سعادتهم لافتتاح متنفس ثقافي لهم, كذلك هناك عدة قصور ثقافة تم افتتاحها, وعدة قصور أخري أصبحت جاهزة للافتتاح في مقدمتها قصر ثقافة الغردقة الذي كان متوقفا منذ أكثر من عشرين عاما... كذلك ففي هذا العام حضر وزير الثقافة فاروق حسني مؤتمر أدباء مصر بالإسكندرية بعد انقطاع دام حوالي أربع سنوات, وقدم مكافأة ومفاجأة كبيرة بمبادرة شخصية منه, فأعلن عن خمس جوائز قيمة كل منها خمسون ألف جنيه تمنح كل عام بواسطة لجنة عليا تنظم عن طريق الهيئة العامة لقصور الثقافة تكريما للأدباء والمثقفين في أقاليم مصر المختلفة في مجالات الرواية والقصة القصيرة وشعر الفصحي وشعر العامية والمسرحية. كيف يمكن الوصول للمثقف المصري الإيجابي؟ هذا يرتبط بتنشئة المثقف وببيئته وأيضا بالواقع الاجتماعي وبإيمانه الداخلي بجدوي الفعل, لأن المثقف في النهاية جزء في المجتمع, وهناك شريحة كبيرة في المجتمع لا تشارك في الانتخابات, وأنا أؤكد أن معظم المثقفين الذين كانوا يدعون الناس للمشاركة في العملية الانتخابية لا يمتلكون بطاقات انتخابية, وأن من يمتلك منهم البطاقات الانتخابية لا يذهبون للإدلاء بأصواتهم. لك باع كبير في نقد المسرح الشعري.. فما رأيك في المسرح الشعري في الوقت الحالي؟ المسرح الشعري في الوقت الحالي لا نصل في مستواه لمسرح الرواد مثل أحمد شوقي وعزيز أباظة, ومن الناحية الفنية فالمسرحيات الشعرية بعد عبدالرحمن الشرقاوي وصلاح عبد الصبور ونجيب سرور أقل كثيرا من مستوي الرواد سواء في الشعر العمودي أو الحر, وربما كان سبب ذلك هو مستوي حركة المسرح بشكل عام. هل تأثرت كناقد أدبي بالمناصب الإدارية؟ تأثرت جدا, فالعمل الإداري أخذ من وقت القراءة والكتابة الكثير, وإن كنت سعيدا بكتابة مقال أسبوعي في النقد الأدبي المتخصص في إحدي الصحف, وهذا ما منحني الفرصة للعودة للقراءة والكتابة, ولكني تأثرت جدا لأني لم أعد أمتلك الوقت الذي أقرأ فيه بالشكل الكافي, فلكي أكون أمينا في عملي لابد أن أسافر وأطوف بالمواقع واكتشاف الكفاءات.