مساع لرابطة خريجي الأزهر للمصالحة

بين طوائف الشعب الأفغاني

في محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية الأفغانية نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حوارا موسعا مع وفد من كبار العلماء الأفغان برئاسة محمد قاسم حليمي مستشار مجلس المصالحة‏. وعبد الحنان جامد مدير المساجد بوزارة الأوقاف, ورفيع الله نعماني إمام مسجد بالعاصمة كابول, ورئيس الحج والأوقاف محمد عارف مبشر فضلا عن مجموعة من أعضاء مجلس كبار العلماء هناك..وأدار اللقاء د.القصبي زلط مستشار شيخ الأزهر لشئون الرابطة العلمية.
قال د. محمد عمارة المفكر الإسلامي أن الله عز وجل قد من علي الشعب الأفغاني بتوحيد العقيدة وعدم وجود خلافات بين المذاهب الفقهية, ولكن الخلاف بينهم سياسي, مشيرا إلي أن المصالحة بين التيارات السياسية واجب وفريضة, لافتا إلي أن من كان له المصلحة في دق الإسفين بين طوائف الشعب الأفغاني هو الاستعمار والغزو الأجنبي.
وطالب عمارة العلماء الأفغان بأن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا, لأنهم يقفون علي الأرض المشتركة وفريضة عليهم توحيد صفهم والعمل علي المصالحة وذلك يتأتي بعد تطهير أرضهم من الغزو الأجنبي وبعد ذلك العمل علي إقامة الحوارات ومد الخيوط بين الأطراف المتحاربة علي أرض الأفغان لإخراج الكيان الأمريكي الذي يسعي إلي إخراج آخر قطرة بترول من أفغانستان مثلما فعلوا في العراق وخربوها ودمروها لما أحسوا من خطر يطول الكيان الصهيوني, وأشار إلي أننا نريد أن نطهر الأرض الأفغانية من الدنس حتي تعود مرة أخري لمكانها الطبيعي ولتمتد خيوط التواصل بينها وبين الأزهر الشريف وعلمائه الذي يعد قلعة العلم المتحلي بالوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي. وختم د.عمارة مؤكدا أن مصر في العصر الحديث ساعدت كل الحركات التحريرية في أسيا وإفريقيا ووقفت وتقف دوما من أجل استرداد القدس وتحرير فلسطين. وقال إن العلاقات بين مصر والأفغان وطيدة منذ زمن طويل بفضل العلامة الجليل جمال الدين الأفغاني في تحريك العالم الإسلامي والإضافة له, وأكد أن الباب مفتوح لأي طالب لديه مظلمة أو يريد أن يفهم شيئا.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أسامة ياسين اهتمام الرابطة برئاسة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بتحقيق الاستقرار في أفغانستان وقال: إن تحقيق المصالحة والاستقرار هما الأساس لتحقيق التنمية هناك. وأوضح ياسين أن الرابطة لا تدخر جهدا لخدمة الإسلام والمسلمين وأبناء الأزهر في كل ربوع الأرض, وطالب العلماء الأفغان ببدء أنشطة فرع الرابطة في كابول لخدمة الأزهريين وترسيخ وسطية المنهج الأزهري في أوساط الشعب الأفغاني.