كشفت وسائل اعلام اسرائيلية نقلا عن مصادر وثيقة الصلة بصفقة تبادل الأسري بين الفلسطينيين والاسرائيليين تفاصيل عملية اتمام تنفيذ الصفقة التي ستبدأ في تمام الساعة السادسه من صباح اليوم. ,حيث سيتم نقل الاسري المفرج عنهم من سجني كتسيعوت وهداريم الي معبر كرم ابوسالم في طريقهم الي قطاع غزه او الي معبر بيتونيا في طريقهم الي الضفة الغربية وبالتزامن مع ذلك سيتم نقل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من مكان احتجازه في غزة الي مصر عن طريق معبر رفح. وفور ابلاغ الجانب الاسرائيلي بأن شاليط حي سيتم الافرج عن27 أسيرة فلسطينية ثم عن الدفعة الاولي من الاسري المشمولين في الصفقة بعد ان يؤكد الجانب المصري لإسرائيل ان شاليط موجود لديه وعلي قيد الحياة, ووفقا لخطة التبادل سيمكث شاليط في الاراضي المصرية حوالي ربع ساعه ثم ينقل برا الي اسرائيل. ثم تجري له فحوصات طبية ينقل في ختامها جوا الي احدي قواعد سلاح الجو الإسرائيلي حيث سيلتقي بأفراد عائلته. وسيكون في استقباله ايضا رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الجيش ورئيس الاركان,وبعد الظهر سيتم نقل شاليط جوا الي منزله في قرية متسبيه هيلا في الجليل. وعلي الجانب الفلسطيني في المقابل فإنه سيتم تنظيم احتفالات ضخمة ومهرجان خطابي حاشد في غزة بعد وصول الأسري الفلسطينيين المفرج عنهم. وتعد حركة حماس لإجراء استقبال رسمي للأسري المفرج عنهم إلي قطاع غزة وعددهم293 شخصا, بينهم163 من الضفة الغربية, و130 من سكان القطاع, لدي وصولهم من معبر رفح مع مصر,حي سيتم استعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني الفلسطيني. يلي ذلك نقل الأسري مباشرة إلي ساحة( الكتيبة) غربي غزة, حيث يقام لهم احتفال شعبي يلقي فيه رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية والأسير المحرر القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس يحيي السنور خطابين بالمناسبة. وفي رام الله سيجري احتفال مشترك للفصائل قبالة حاجز( عوفر) غرب رام الله, ومن ثم مهرجان شعبي في مقر الرئاسة يلقي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة للترحيب بالأسري المفرج عنهم. وفي غضون ذلك, علق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسي أبو مرزوقعلي أزمة الأسيرات اللاتي لم تشملهن الصفقه قائلا ان الاتفاق الذي وقعنا عليه مع الجانب الإسرائيلي نص علي إطلاق جميع النساء,لكن الجانب الإسرائيلي فسر ذلك بأن الأسيرات اللاتي اعتقلن عقب بدء التفاوض حول الصفقة غير مشمولات فيها,موضحا أنه تم اكتشاف أن هناك تسع أسيرات في السجون الإسرائيلية لم يتم ذكرهن لنا, سواء من الإسرائيليين او من المؤسسات المعنية بشئون الأسري, وأعرب عن أسفه لعدم تمكن الحركة من معالجة موضوعهن, وأضاف أن هذه القضية كانت نقطة جوهرية تم طرحها في جلسة المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في القاهرة, الا أنه لم يكن ممكنا فتح التفاوض مجددا, كما لم يكن ممكنا إلغاء الصفقة.
