برلين- مازن حسان:{br} سيطرت المخاوف الاقتصادية من تداعيات أزمة الديون الأوروبية علي احتفالات ألمانيا التي بدأت أمس بمناسبة إعادة توحيد شرطيها, والذي يوافق الثالث من أكتوبر. فقد حاولت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة لها بمناسبة عيد الوحدة طمأنة المواطنين, حيث قالت إن الوحدة في طريقها للاكتمال, ولكنها تواجه ببعض العقبات أهمهاارتفاع مستوي البطالة في الولايات الألمانية الجديدة في شرق البلاد ليصل إلي ضعف معدلاتها في الولايات القديمة في غرب ألمانيا, كما اعترفت المستشارة الألمانية بمشكلة الهجرة المتزايدة لسكان الشرق باتجاه الولايات الغنية في غرب البلاد. وبهذه المناسبة, نتقد اتحاد نقابات العمال الألمانية التفاوت الكبير في الأجور بين الشرق والغرب في المانيا, وطالب بوضع حد أدني للاجور لإجبار أصحاب الأعمال علي المساواة بين العاملين في جميع انحاء المانيا, وهو ما انتقده اتحاد اصحاب الأعمال الذي أوضح أن الأوضاع الاقتصادية في شرق ألمانيا ومناخ الإنتاج والاستثمار فيها هو الذي يحدد مستويات الأجور. من جانب آخر, حثت وزيرة الزراعة الألمانية إيلزه آيجنر مواطنيها علي ترشيد استهلاكهم من المواد الغذائية, وذلك بمناسبة احتفالات ألمانيا أمس بمهرجان الحصاد.وفي مقابلة مع صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة أمس, قالت آيجنر إن التقديرات تشير إلي أن كل ألماني يلقي في القمامة طعاما بقيمة310 يورو في المتوسط كل عام.وأضافت آيجنر أن هناك دراسة يتم إعدادها للتوصل إلي بيانات دقيقة في هذا الشأن, كما تحدثت الوزيرة عن توقعات تشير إلي أن مجموع ما يلقيه الألمان من مواد غذائية في القمامة يتراوح بين ستة إلي20 مليون طن سنويا. وذكرت الوزيرة الألمانية أنه وفقا لتقديرات حذرة في هذا الشان فإن كمية ما يلقيه الألمان من مواد غذائية في القمامة في العام الواحد تعادل طابورا من الشاحنات المتلاصقة حمولة عشرين طنا يصل ما بين العاصمة الإسبانية مدريدجنوب أوروبا والعاصمة البولندية وارسو في الشرق.