أطلقنا في السابق وبعد الثورة العظيمة علي البلطجة الناتجة عن غياب الأمن (السلطة الخامسة), التي تفرض سطوتها علي المجتمع والمواطن, وتروع البنيان الأسري وأفراده أيا كان لتصيب أركانه وأعمدته الحياتية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية. وتشل حركته الطبيعية.. وتعوق رؤيته المستقبلية واستقراره.. وهي طبقه من نتاج المناطق العشوائية وأولاد الشوارع والخارجين علي القانون.. والهاربين من السجون والمؤسسات العقابية خلال الثورة البيضاء.. وهي طبقة لم تنل الحد الأدني من التعليم أو الثقافة أو الحياة الكريمة!!. واليوم البلطجية الجدد هم من فصيل آخر.. فهم نتاج من الطبقه المتوسطة التي نالت قسطا وافيا من التعليم والثقافة والانتماء الوطني أو حتي القليل.. فقد أصابها الوهن من الظلم والبيروقراطية السلبية.. وعدم الكفاية الاقتصادية والصحية والتعليمية والسياسية أيضا.. وكذلك عدم وضوح الرؤية المستقبلية للحراك السياسي الخادع الدائر بين أطياف الشعب, والسلطة الغاشمة التي تعبث بالقانون علي حساب المواطن الكادح من هذه الطبقة..التي تعد العمود الاساسي لكيان الوطن والدولة دون نظرة حقيقية من هذه الدولة لجموع هذه الطبقة (المتوسطة). بعد الثورة حدثت وقفات احتجاجية من ذوي هذه الطبقة ومازالت, تاركة مقار عملها متجهة الي الميادين وأرصفة الوزارات وأبواب رئاسة الوزراء مطالبة بطلبات فئوية, وقد حصلت علي العديد من الوعود, ولكن لم يوجد أي مؤشر لتحقيقها, وهذه المطالب تتحقق بالقانون وبالامكانات المتاحة والزمن الآمن!! وليس بأسلوب البلطجية الجدد!! [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم