بدأت أمس المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية العراقية, حيث صوت نحو3 ملايين عراقي بالخارج في16 دولة هي مصر وإيران والأردن وسوريا والإمارات ولبنان والسويد والدنمارك والولايات المتحدة وأستراليا وهولندا وكندا والنمسا وتركيا وبريطانيا وألمانيا. يأتي هذا بينما يستعد نحو19 مليون عراقي للتوجه إلي صناديق الاقتراع غدا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لاختيار325 نائبا من بين6100 مرشح لشغل مقاعد البرلمان خلال السنوات الأربع المقبلة. و أعلنت السلطات العراقية عن إجراءات أمنية مشددة ونصب كمائن ونقاط تفتيش في المناطق الحدودية بهدف إحباط محاولات تهريب مواد انتخابية مقلدة أو وثائق انتخابية مزورة, وفي محاولة لمنع وقوع هجمات انتحارية. ومن جهته طالب رئيس المجلس الإسلامي الأعلي عمار الحكيم العراقيين بالتوجه إلي صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في البرلمان. وقال الحكيم في كلمة أمام حشد من مؤيديه في بغداد, إن العراقيين يستحقون الأفضل, متوقعا أن تشهد الانتخابات ونتائجها مفاجآت جيدة. وأضاف أن العراق يحتاج إلي الوزراء الشرفاء وليس الفاسدين الذين يختبئون وراء الاخرين. وطالب صالح المطلك القيادي بالقائمة العراقية والذي استبعد من الانتخابات, العراقيين بالتصويت لإحداث التغيير المطلوب, وأشاد بالمرجعيات الدينية لعدم تأييدها لقائمة معينة علي حساب اخري معتبرا ان يوم الانتخابات سيكون يوما حاسما بين قوي الظلام والإرهاب وقوي الخير علي حد وصفه. واعتبر مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري التصويت في ثاني انتخابات يشهدها العراق في ظل الاحتلال الامريكي, مقاومة سياسية, مطالبا بموقف موحد بهدف إجبار القوات الأمريكية علي الانسحاب من العراق. في الوقت ذاته, رصد مراقبون للانتخابات في العراق خروقات في التصويت الخاص الذي جري أمس الأول للعسكريين والسجناء والمرضي. ونقل راديو سوا الأمريكي عن مدير شبكة عين الخاصة بمراقبة الانتخابات قوله إن بعض مراكز الاقتراع لم تفتح أبوابها في الموعد المقرر. وفي واشنطن, حذر مسئولون أمريكيون من أن عملية تشكيل حكومة عراقية بعد الانتخابات قد تستغرق شهورا. وأشاروا إلي أن المرحلة الانتقالية التي ستعقب اعلان النتائج ستكون خطيرة جدا, وتوقعوا أن تشهد أعمال عنف. وعلي صعيد آخر, أدلي رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس بشهادته أمام لجنة التحقيق حول المشاركة البريطانية في حرب العراق, وذلك قبل أسابيع من اجراء الانتخابات البرلمانية البريطانية. وفي مستهل إفادته أمام اللجنة, قال إن لندن اتخذت القرار الصحيح بمشاركتها في حرب العراق. وأضاف أنه لم يكن ممكنا إقناع الرئيس العراقي صدام حسين باحترام القانون الدولي.