تحل اليوم ذكرى ميلاد نجم الكوميديا الكبير الراحل أمين الهنيدي، الذي ولد في مثل هذا اليوم 1 اكتوبر من العام 1925، هذا الفنان الذي امتعنا بفنه ولا يزال حاضرا بأعماله بيننا، والتي من أهمها "غرام في الكرنك" و"شنطة حمزة" وغيرهما من الاعمال الاخرى، فهو فنانا امتاز بمدرسة خاصة في التمثيل لا يستطيع أن يقربها سواه. عرافا يتنبأ بمرضه ووفاته كان الفنان أمين الهنيدي يخاف بشكل جنوني من الوفاة، وكان يظن أنه يعاني من الأمراض، وتوجه لكثير من الأطباء لكنهم لم يكتشفوا إصابته بأي مرض، وهذا ما أثار قلقه اكثر واكثر، مما جعله يضطر للذهاب إلى "عراف"، وهناك تفاجأ بكلمات صادمة منه فقد أخبره العارف بأنه سيصاب بمرض خطير سينهي حياته، وبعد سماعه تلك الكلمات عاش سنوات وهو متأثر بها رافضا نصائح كل من حوله بعدم الانصياع وراء هذه الخرافات. اقرأ أيضا.. أمين الهنيدي.. الكوميديان مدرس التربية الرياضية الذي انتهت حياته قبل اللحاق بالقطار نبؤة العراف تتحقق بعد سنوات من نبوءة العراف، يبدو أنها تحققت، فمع بداية الثمانينيات من القرن الماضي، اكتشف أمين الهنيدي، إصابته بمرض سرطان المعدة، وترتب على مرضه، غيابه كثيرا عن الأعمال الفنية وتراكمت عليه الديون وأصيب بالاكتئاب، وسافر للعلاج علي نفقة الدولة، وبعدما عاد القاهرة هزمه المرض وقضى على معنوياته بعدما توغل في جسمه، وظل في العناية المركزة في أحد المستشفيات، وهو لا يملك حتي مصاريف علاجه، إلى أن رحل عن دنيانا يوم 3 يوليو عام 1986 ولم تستطع الأسرة الحصول علي جثمانه بسبب عدم امتلاكها مبلغ 2000 جنيه قيمة مصاريف العلاج حتي تم توفيرها من زملائه ليتم الإفراج عن جثته ويصرح بدفنه.
