رحب الأنبا اولوجيوس أسقف ورئيس الدير الأبيض ورهبان الدير بوزير الآثار والوفد المرافق له والمكون من 37 سفيرا، ضمن جولتهم لمحافظة سوهاج. وشكر وزير الآثار رهبان الدير علي حسن الضيافة والترحيب وقال: في كل مرة يتم فيها زيارة الدير ننبهر بالتجانس بين أجزاء الدير حيث به أجزاء من العصر الفرعوني واليوناني والقبطي مما يدل على أننا نسيج مصري واحد، مشيرا الى أن الوزارة أخذت مذبح بسماتيك وقطعة أخرى من الدير لعرضها بمتحف سوهاج. وزير الآثار في الدير الأبيض بسوهاج وقال الدكتور العناني إن الدير الأبيض يحتاج إلى ترميم وإن الوزارة وإدارة الدير في الفترة القادمة سيعملان معا لترميم الدير وإعادة رونقه وعراقته القديمة، وخلال الزيارة أهدى قمص الدير، لوزير الآثار والوفد المرافق له درع الدير الدير الأبيض. وقال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية إن الدير الأبيض " دير الأنبا شنودة" يبعد حوالي 8 كم غرب مدينة سوهاج، وأسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين عام 441م، وهو يعد أحد أهم الآثار القبطية فى مصر والتي تم تشييدها علي أنقاض مدينة فرعونية، ولم يتبقى من الدير إلا كنيسة مشيدة بالحجر الجيري تم بناءها بالشكل المستطيل علي طراز البازيليكا وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين، مساحتها 91 × 01م بواجهات من الحجر الجيري ترتفع إلى29م تقريبا. وزير الآثار في الدير الأبيض بسوهاج وأضاف: كما يوجد في الجهة الجنوبية والغربية والشمالية منطقة حفائر هي عبارة عن منطقة صناعية تقوم علي صناعات يدوية وقد ذكر المقريزي أن مساحة هذه المنطقة حوالي خمسة أفدنة إلا ربع تبقي منها الكنسية. وقد قام المجلس الأعلى للآثار بعمل مشروع ترميم معماري للكنيسة بالدير الابيض، شمل صحن الكنيسة بالكامل وجدران الركن الشمالي الشرقي حيث تم اعادة تبليط صحن الكنيسة والصالات وحجرة البئر باستخدام الحجر الجيري من نوع المعصرانى وفك الركن الشمالي الشرقي لمبنى الكنيسة واعادة تركيب السلم الحجرى وعمل كمر حديد فى الاعتاب واعادة تركيب احجار الجدران مرة اخرى بعد ان تم ترقيمها. كما قام مركز البحوث الأمريكي بعمل ترميم معماري وترميم دقيق حيث قامت البعثة بتدعيم الجدار الفاصل بين الصحن والصالة الغربية و بأحجار جيرية و اعادة كحل العرامطس و ترميم الركن الجنوبي الغربي.
