من سيفوز بسباق الكوميديا فى دراما رمضان هذا العام، سؤال يفرض نفسه بعد تراجع جرعة الكوميديا وانحصارها بين نجمين من العيار الثقيل الزعيم عادل أمام فى مسلسل “مأمون وشركاه”، وفى المقابل يقف خصمه الساحر محمود عبد العزيز فى مسلسل “راس الغول”، وما بين الزعيم والساحر يقف نجوم الكوميديا الشباب على استحياء فى محاولة للفت الأنظار بمسلسلات مثل يوميات زوجة مفروسة، لداليا البحيرى وإيمى ودنيا سمير غانم فى مسلسل «نيللى وشريهان»، للمخرج أحمد الجندى، بينما يتعاون أبطال «مسرح مصر» فى رمضان لتقديم مسلسل «صد رد» مع المخرج هشام فتحى، وفى فانتازيا كوميدية يتعرض مسلسل «بنات سوبر مان»، للمخرج حسام على، للقوة الخارقة لبنات البطل الأسطورى «سوبر مان»، بينما تحل ناهد السباعى على الدراما الرمضانية، من خلال بطولتها للجزء الثالث من مسلسل «هبة رجل الغراب»، بعد اعتذار بطلته السابقة إيمى سمير غانم. من جانبه يلعب الزعيم فى “مأمون وشركاه” على تيمة الشخص البخيل، والذى يذكر المشاهدين بمسلسل “البخيل وأنا” لوحش الشاشة فريد شوقى، ويسعى الزعيم إلى عدم المغامرة كما اعتاد من قبل، فهو يعتمد على أسلحته القديمة كلها، الكاتب نفسه (يوسف معاطى)، المخرج نفسه (رامى إمام) وطاقم الممثلين نفسه أيضًا (لبلبة وخالد سرحان وتامر هجرس وغيرهم)، بل وأسلوب الأداء نفسه، ورهانه الوحيد على ذلك، أن الجمهور يرغب فى مشاهدته، وسيضحك على ما يفعله حتى لو شاهده للمرة العشرين. ويعرض مسلسل إمام الجديد “مأمون وشركاه”، قصة لملياردير بخيل جدًا، يحاول أولاده الصراع معه من أجل منحهم المزيد من الأموال، قبل أن تأخذ الأمور طابعًا سياسيًا مع سير الأحداث، حيث إسلاميون ورجال دولة ورحلة بحث عن أموال مهربة. وكانت أعمال عادل إمام فى الأعوام الماضية، ضمن المسلسلات الأكثر مشاهدة، فهل يتكرر الأمر من جديد؟ أما الساحر محمود عبد العزيز فقرر التخلى عن الدراما الاجتماعية الثقيلة مثلما قدم من قبل فى مسلسلات محمود المصرى، وجبل الحلال وباب الخلق، ليدخل دراما هذا العام بموضوع جديد يعتمد فيه على اثنين من رفاق المشوار ميرفت أمين وفاروق الفيشاوى، تماما كما اعتمد الزعيم على لبلبة ومصطفى فهمى أيضًا، ومعه مجموعه من الشباب، بنفس حسبه الزعيم، ويبقى القول أن إيقاع مسلسل راس الغول يعتمد فى جانب كبير منه على الإثارة والتشويق بعيدا عن النمطية. ويقف مسلسل “نيللى وشريهان” من بطولة الأختين دنيا وإيمى سمير غانم، فى منطقة وسط بين "مأمون وشركاه" و"رأس الغول"، حيث تراهن الشقيقتان على النجاح المتتالى الذى حققته كل منهن بمفردها فى السنوات الأخيرة، وآخر تلك النجاحات كان مسلسل "لهفة" لدنيا فى العام الماضى، ويأتى اجتماعهما المنتظر هذا العام، حول فتاة وبنت عمها، تحاولان فك لغز وصية والد إحداهما. وتأتى قوة المسلسل، من مشاركة نجوم كوميديا، إلى جانب الأختين، مثل بيومى فؤاد ومحمد سلام وكذلك “شيكو” بعد انفصاله عن الثلاثى (فهمى وهشام ماجد)، مع إخراج أحمد الجندى، مخرج أعمال "مكى" الأنجح، ولكل هذا سيكون منافسًا قويًا جدًا على نسب المشاهدات والجمهور. أما المسلسل الثانى فهو "صد رد" من بطولة ممثلى الكوميديا الذين حققوا نجاحات فى "مسرح مصر" وفى أدوار مساعدة بالسينما والتلفزيون خلال الأعوام الأخيرة، مثل على ربيع ومحمد عبد الرحمن ومحمد أسامة، ويتم الدفع بهم كأبطال بمفردهم لأول مرة، وهو رهان له وجاهته، ولكن المشاكل التى مر بها المسلسل فى مرحلة إنتاجه، وتسريب أخبار الخلافات إلى الصحافة، قد تؤثر فى النهاية على المستوى النهائى للعمل. أما بقية المسلسلات الكوميدية التى ستعرض فى رمضان، فهى بميزانيات أقل، ومن بطولة نجوم من الصف الثانى، ومن دون رغبة كبيرة فى تحقيق نجاح ضخم، بقدر ضمان التواجد، ومن بينها "هبة رجل الغراب 3"، بطولة ناهد السباعى، و"يوميات زوجة مفروسة أوى 2" بطولة داليا البحيرى، و"بنات سوبرمان"، بطولة يسرا اللوزى وريهام حجاج وشيري عادل.