أكد الدكتور عبدالرازق النجار المنسق المصري للمشروع المصري - الإيطالي الذى نجح فى تحديد وتوثيق الأصل الحديدي النيزكي لنصل أحد خنجري الملك توت عنخ آمون الذى يرجع للقرن ال14 ق م، أنه لم يتم أخذ عينات من الأثر حيث أن المشروع قائم على استخدام تكنولوجيا حديثة وذلك من خلال الجهاز المحمول غير المتلامس مع الأثر للتحليل الطيفي بالأشعة السينية. وقال النجار، اليوم الأربعاء، إن نتائج المشروع كشفت عن قدرة المصريين القدماء على استخدام حديد النيازك التي سقطت على الأرض منذ آلاف السنين فى تصنيع نصل الخنجر وبجودة عالية جدا مما يدل على خبرتهم فى الصناعة، وذلك قبل بدء العصر الحديدي فى مصر وقبل اكتشاف الحديد، نافيا ما تردد مؤخرا من غير الملمين بالموضوع من أن النتائج تشير إلى أن هناك كائنات فضائية قامت بصنع الخنجر. وأضاف أن التحليلات الجيوكيميائية التي أجريت في ديسمبر 2014 من قبل فريق المشروع البحثى لنصل خنجر الملك توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصري بالتحرير كشفت أن نصل الخنجر يحتوي على عنصر النيكل بنسبة 10% والكوبالت بنسبة 0.6٪، وهي التركيزات القياسية فى الحديد النيزكي، لافتا إلى أنه كانت هناك محاولة فى التسعينات لفحص الخنجر ولكنها كانت دراسة ضحلة ولم تستطع التكنولوجيا المستخدمة فى ذلك العصر فى تحديد الأصل الحديدي النيزكي لنصل الخنجر.