مقتنيات "المعاهد الأزهرية" في معرض الكتاب تجذب الزوار.. رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم: ندعم مواهب الطلاب.. وهذا ردي على المدعين برفضنا للفن (فيديو)

جذب ركن المعاهد الأزهرية المتواجد بجناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، اهتمام الزوار منذ اليوم الأول من افتتاح المعرض في السابع والعشرين من يناير الماضي، لاحتوائه على لوحات فنية صممت بيد طلاب الأزهر.واختلفت كل لوحة عن الآخرى، فواحدة ركزت على رسم الطبيعة الهادئة، وآخرى حملت حروف القرآن الكريم، وثالثة كانت مثالًا لحياة الريف المصري، ورابعة ركزت على قضية القدس التي لم يتهاون الأزهر الشريف في دفاعه عن عروبتها، وظهر ذلك جليًا في مؤتمر "نظرة القدس" الذي أطلقه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بداية الشهر الماضي، وامتدت آثاره في معرض الكتاب بدورته ال49، من خلال عمل ركن خاص بتعريف القضية الفلسطينية، والدفاع عن أبناء فلسطين.وقال الشيخ علي خليل، رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية، إن قطاع المعاهد يشارك العام الجاري في جناح الأزهر بمعرض الكتاب بركن صغير وآخر كبير؛ لعرض اللوحات الفنية المصنوعة بواسطة الطلاب بمعاونة مدرسيهم.وأضاف في تصريح خاص ل"أهل مصر" أن اللوحات المعروضة في جناح الأزهر الشريف تمثل ربع في المئة من مجموع اللوحات الموجودة بالمعاهد الأزهرية، موضحًا أن مصر تمتلك 27 منطقة أزهرية، ومجموع اللوحات المشاركة في معرض الكتاب لا تتعدى ال54 لوحة وبذلك تكون قد شاركت كل منطقة ب2 لوحة فقط.وأشار خليل، إلى أنه صدر قرار بعمل معرض للتربية الفنية بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف، يضم أغلب الأعمال؛ لتسليط الضوء على المجهودات التي يقوم بها قطاع المعاهد الأزهرية لرعاية أبناء الأزهر وكشف الستار عن مواهبهم الفنية، موضحًا أن القطاع ملئ بالمبدعين والمبتكرين، موضحًا أن سن الطلاب المشاركين باللوحات في المعرض يبدأ من "كي جي" إلى الصف الثالث الثانوي.وأكد رئيس الإدارة المركزية لشئون التعليم، أن ركن قطاع المعاهد الأزهرية في جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب يقدم على مدار فترة المعرض التي تستمر حتى العاشر من فبراير الجاري ورش عمل فنية، موضحا أن البداية كانت إقامة ورشتين أو ثلاثة على مدار اليوم، لكن صدر قرار باستمرار الورش على مدار ساعات فتح المعرض يوميًا من التاسعة صباحًا إلى التاسعة مساءً.وأوضح، أن الورش الفنية في ركن قطاع المعاهد تقدم تدريبًا على صناعة الأشكال الفنية من الورق المستعمل وتعليم الخط والرسم على الجلد والزجاج، مشيرًا إلى أن طلاب المعاهد الأزهرية مبدعين، متابعًا: "فيه طالب عامل بوتوجاز يعمل بالماء وأنا طلبت منه يصور شغله ويبعته ليا لفحصه وتقديم المساعدة له لاستكمال اختراعه".وأكد أن الفن ينمي لدى الطفل الذوق والإحساس، وقطاع المعاهد الأزهرية لا تنكر الفن ولا تتجاهله، مشيرًا إلى أن المعاهد الأزهرية تمتلك مناهج تعليمية تنمي لدى الطلاب الفكر الوسطي، الذي أنشئ الأزهر الشريف من أجل نشره، على مستوى العالم، داعيًا المدعين بأن مناهج الأزهر تحرض على الفكر المتطرف بفتح كافة الكتب التي تدرس للطلاب، مضيفًا: "كتبنا موجودة ومناهجنا موجودة وياريت يفتحوا الكتب ويتعلموا الفكر الوسطي وإحنا مش بنخاف".
ومن جانبها، قالت أماني عبد الفتاح، معلمة بمعهد فتيات أحمد الليبي الإعدادي والثانوي، إن مشاركتها في ركن قطاع المعاهد الأزهرية بجناح الأزهر الشريف، تختص بعمل ورش تدريب الزوار على تشكيل تصميمات فنية بأرخص الخامات.وأضافت في تصريح خاص ل"أهل مصر" أن ركن قطاع المعاهد يقدم تدريبات فنية متنوعة، منها: "ورشة لصناعة الحلي من الجلد وإعادة تدوير المواد المستهكلة مثل الورق أو البلاستيك- ورش لعمل معلقات بالجلود- التصوير- ورش الخط العربي".وأوضحت أن الإقبال يتزايد يوميًا على ركن المعاهد الأزهرية، لمشاهدة اللوحات الفنية الخاصة بالطلاب، مشيرة إلى أن في المعهد الذي تعمل به يتيح للفتيات تعلم الفن والرسم؛ لتوسعة فكرهم وتطوريه.وأشارت إلى أن الفن تفريغ للطاقة، وهناك إقبال كبير من الطالبات في المعاهد على التربية الفنية والاقتصاد المنزلي، للترفيه عن أنفسهن بعد يوم دراسي شاق.وأكدت أن ركن قطاع المعاهد الملئ باللوحات الفنية، فاجئ زوار جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بكافة أعمارهم، معبرين عن فرحتهم بدعم الأزهر لمواهب طلابه الفنية.