الذكرى 35 لمذبحة صبرا وشتيلا.. قتل للأطفال وبقر بطون الحوامل

ثمانية وأربعون ساعة، ذبح بلا هوادة فى مخيم للاجئين الفلسطنين صبرا وشتيلا؛ وقعت هذه المذبحة على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي، والجيش الإسرائيلي فى السادس عشر من سبتمر عام 1982، خلفت هذه المذبحة العديد من القتلى التى تراوحت أعدادهم بين 800 إلى 3000 قتيل.3 فرق كل فرقة تتكون من خمسين مسلحا، اقتحمو مخيم صبرا وشتيلا تحت دعوى وجود 1500 مسلح فلسطينى داخل تلك المخيمات، وعلى حين غرة اقتحم هؤلاء المسلحون المخيم وأخذو يقتلون فى هؤلاء المستضعفين، أطفالٌ في سن الثالثة والرابعة وُجدوا غرقى في دمائهم، حوامل بقرت بُطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن، رجال وشيوخ ذُبحوا وقُتلوا، وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره.وبدأت مقدمات المجزرة يوميْ 13 و14 من سبتمبر 1982 عندما تقدمت القوات الإسرائيلية المحمية بغطاء جوي كثيف إلى داخل العاصمة بيروت بعد أن غادرها مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية، ونشرت عشرات الدبابات على أطراف مخيم صبرا وشاتيلا فأحكمت حصارها على المخيم، وذلك إثر اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب بشير الجميل يوم 14 سبتمبر 1982 ويذكر أن جيش لبنان الجنوبي أسسته إسرائيل أثناء اجتياحها لبنان في يونيو 1982، وهرب أغلب عناصره لإسرائيل بعد تحرير الجنوب عام 2000.في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهان، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهان أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريئل شارون يحمل مسؤولية مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها، ولم يسمع للحيلولة دونها.كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيغن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل ايتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت.