المرأة تغزو العمدية.. 3 نماذج تغير الفكرة السائدة عن المنصب الذكوري

اقتحمت المرأة المصرية العديد من المهن والمناصب المختلفة، والتي دائما تسعى لها وتتولها بعد معاناة كونها امرأة، ولكنها أكملت حتى وصلت إلى منصب العمدة الذي ظل لسنوات طويلة حكرًا على الرجال فقط.
وترصد "أهل مصر" في هذا التقرير، 3 سيدات تولوا منصب العمدة بقرى مصر
العمدة نشوى سرحان
قبل أن يتوفى زوجها أوصى بتعينها في منصب عمدة قرية "حميدة الجندي" التابعة لمحافظ المنيا، هي نشوى سرحان البالغة من العمر 54 عامًا، والحاصلة على ليسانس دار العلوم من جامعة القاهرة دفعة 1986، وحفيدة الفنان الراحل "شكري سرحان"، وهي أول سيدة تجلس على مقعد العمدة في المنيا، بعد صدور قرارًا وزير الداخلية عقب منافسة شرسة مع نجل شيخ البلد "طلعت كامل حسن" الذي كان مرشحًا إمامها.
وقالت في تصريحات صحفية لها،أنه بعد أن توفى توفى والد زوجها في عام 2004، وأجبر زوجها على ترك المحاماة وجمد عضويته بالنقابة، لاستكمال مشوار والده وشغل مقعد العمودية أكثر من 10 سنوات، حتى توفى منذ عام.
وتابعت: "فقررت العائلة ترشيحي لشغل المنصب لاستكمال مسيرة زوجي الذي أوصى بترشح للمنصب، ونجحت نشوى في إدارة العديد من الأزمات، وحل مشكلات الأهالي بالقرية".
ناهد لاشين
في تحدى العادات والتقاليد الريفية الخاطئة، وإيمانًا منها بدور المرأة في المجتمع، تقدمت العمدة ناهد لاشين لانتخابات العمدية، بقرية حانوت التابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، والتي تبلغ من العمر 36 عامًا، خريجة معهد الخطوط بكفر صقر، المتزوجة ولديها 4 أبناء، لمنصب العمدة الذي سعى لهذا المنصب العديد من رجال القرية، ولكنها استطاعت بقوة الشخصية وأصول عائلتها العريقة في حشد الأهالي لتصويت لها.
شكلت مجلس إدارة للقرية برئاسة العمدة وعضوية كبار العائلات بحيث يصبح كل كبير عائلة مسئول عن عائلته وممثلها بمجلس الإدارة ويشكل هذا المجلس لجان متخصصة ومنها لجنة فض المنازعات ولجنة الصحة والمرأة والشباب والتعليم وغيرها.
عزة عبد المحسن
أصبحت المهندسة عزة عبد المحسن الحاصلة على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، أول سيدة لمنصب عمدة، بقرية "كوم الحجنة" بمركز "بيلا" بمحافظة كفر الشيخ عام 2016 بعد أن تقدمت للترشيح على هذا المنصب مع منافسة من 5 أشخاص من القرية.
وعرف عن "عزة"، قبل توليها هذا المنصب، اهتمامها بالعمل العام؛ حيث كانت تحضر مع زوجها الجلسات العرفية وإنهاء المنازعات والمشاكل بين الأهالي في القرى التابعة لنطاق العمودية، مما كون لديها الخبرات العديدة والإلمام بالمشاكل حلها وإنهاء الخصومات.
في تصريحات صحفية لها، قالت: ساندتني القيادات الأمنية ورحبوا بفكرة ترشيح امرأة أمام 5 من رجال القرية، كانوا قد تقدموا لشغل منصب العمدة"، مؤكدة، أن المرأة لا تقل كفاءة عن الرجل في العمل العام وتولي المناصب القيادية وأنه يجب أن تتغير نظرة المجتمع إلى المرأة فالمرأة أصبحت وزيرة وحققت نجاحات في مجالات عديدة.