فوضى في جنازة دييجو جوتا تجبر الشرطة البرتغالية على التدخل

شهدت مدينة غوندومار البرتغالية، مسقط رأس النجم الراحل دييجو جوتا لاعب ليفربول، مشاهد مأساوية ومؤثرة خلال مراسم تشييع جثمانه وجثمان شقيقه أندريه سيلفا، اللذين توفيا في حادث سير مروع الأسبوع الماضي.
ورغم الأجواء الحزينة التي خيمت على الجنازة، اضطرت قوات الشرطة للتدخل بعد أن تحوّل موقع الدفن إلى حالة من الفوضى نتيجة تدافع الجماهير لالتقاط الصور بجوار القبر.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فقد هرع المئات إلى المقبرة عقب انتهاء مراسم الدفن، حيث شوهد البعض يجلس بالقرب من شاهد القبر ويلتقط صورًا بالموقع، ما دفع الشرطة لتفريقهم. ورغم محاولات التنظيم، عادت الحشود لاحقًا بأعداد أكبر، وسط حالة من عدم السيطرة.
جنازة خاصة وسط حضور عام
أُقيمت مراسم الجنازة داخل كنيسة صغيرة في غوندومار، بحضور عائلة الراحلَين والأصدقاء المقربين فقط، فيما تابع الآلاف من المشيعين المراسم من الخارج عبر بث صوتي مباشر، في مشهد خيّم عليه الصمت والحزن العميق.
وشهدت الجنازة حضور عدد من زملاء جوتا في ليفربول ومنتخب البرتغال، من أبرزهم فيرجيل فان دايك الذي حمل باقة زهور على شكل قميص يحمل الرقم 20، تكريمًا لجوتا، وأندي روبرتسون الذي حمل قميصًا آخر يحمل الرقم 30، تخليدًا لذكرى شقيقه أندريه.
أما زوجة جوتا، روت كاردوسو، فقد بدت منهارة وهي تضع يدها على نعش زوجها، ممسكة بوردة كريمية اللون، في مشهد عبّر عن عمق الألم، خصوصًا في ظل غياب أطفالهما الثلاثة عن المراسم.
رسائل مؤثرة في وداع مزدوج
خلال القداس، وجّه أسقف بورتو، مونسينيور مانويل ليندا، كلمة مؤثرة إلى أبناء جوتا الثلاثة قائلاً:'أعزائي دينيس، مافالدا، ودوارتي.. أنتم لا تدركون حجم الألم الآن، لكننا نصلي من أجلكم. رؤية طفل يبكي صعبة، فكيف إذا كان يودّع والده وعمه معًا؟'
وتابع الأسقف حديثه بتأكيده أن الألم الأكبر يعيشه والدا الشقيقين وأجدادهما، قائلاً:'رؤية جثمان طفل عذاب لا يوصف، لكن حين يكونان اثنين، يصبح الصمت أبلغ من الكلام'.
وأضاف في ختام كلمته:'الرياضة كانت جزءًا لا يتجزأ من حياتهما، وهي في جوهرها تمثل القيم التي جسّدوها: الاحترام، الانضباط، والعمل الجاد. والدكم تزوّج قبل 11 يومًا فقط من وفاته، لقد عاش حياة قصيرة لكنها مليئة بالمعنى.'
تفاصيل الحادث المفجع
وكان ديوغو جوتا وشقيقه أندريه قد لقيا حتفهما الخميس الماضي، إثر حادث سير مروع ناتج عن انفجار إطار سيارة لامبورغيني كانا يستقلانها. وقد أدى الانفجار إلى انحراف السيارة واندلاع النيران فيها، ما أسفر عن وفاتهما على الفور.