أعلن الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، عن إطلاق الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي ضمن المرحلة الثالثة المخصصة لتصنيع المنتجات الجلدية النهائية والصناعات المكملة ، وذلك عبر منصة "مصر الصناعية الرقمية". وقال إن ذلك خلال الفترة من 5 إلى 27 يوليو 2025، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه الطرح الأول، والذي قد أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء فى ديسمبر الماضي حيث أثمر عن تخصيص كافة المصانع المطروحة بنسبة تغطية تجاوزت 100% وأوضح الوزير أن الطرح الجديد يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعميق الصناعة المحلية وتحفيز الاستثمار الصناعي، خاصة في القطاعات الواعدة ذات القيمة المضافة العالية مثل صناعة الجلود. وأشار إلى أن الطرح يشمل 36 مصنعًا جاهزًا للتشغيل، بمساحات متنوعة تبدأ من 121 م2 وحتى 2000 م2، لتناسب مختلف فئات المستثمرين ، مشيرا الى أن الطرح الجديد سيكون من خلال شركة القاهرة للاستثمار ، و يشمل عدد 6 مصانع بمساحة 2000 متر مربع، وعدد 10 مصانع بمساحة 1000 متر مربع، إضافة إلى 20 ورشة صناعية بمساحة 121 مترًا مربعًا. ولفت الوزير الى انه تم إقامة تلك المصانع لتراعي تنوع المساحات المطروحة، بما يتناسب مع مختلف الطاقات الإنتاجية، كما يمكن دمج أكثر من وحدة للمستثمرين الراغبين في التوسع، مما يتيح مرونة كبيرة في إدارة المشروع. وأضاف انه في إطار حرص وزارة الصناعة على دعم المستثمر الجاد وتحفيز بيئة إنتاجية مرنة ومستقرة داخل مدينة الجلود بالروبيكي، فإن الطرح الجديد تم بنظامي التمليك والإيجار، مع تيسيرات غير مسبوقة تشمل في حالة التمليك إتاحة نظام سداد مرن يبدأ بسداد مقدم بنسبة 25% فقط و تقسيط المبلغ المتبقي على فترة تصل إلى 6 سنوات بالاضافة الى سنة سماح كاملة قبل سداد أول قسط تمليك وفائدة سنوية مدعومة لا تتجاوز 10% ضمن مبادرة دعم الصناعة، ويتم السداد من خلال شركة القاهرة للاستثمار والتطوير. وذكر انه في حالة الإيجار يقوم المستثمر بسداد قيمة 3 أشهر فقط كتأمين عند التقدم للحجز، وعند التخصيص، يتم سداد 3 أشهر أخرى كمقدم إيجار موضحا أن فترة السماح مدتها 3 أشهر قبل سداد أول دفعة إيجارية. كما أكد الوزير انه تم توفير حزمة متكاملة من الحلول التمويلية، بالتعاون مع البنك المصري لتنمية الصادرات، تشمل تمويل الآلات ورأس المال العامل، إلى جانب الدعم الفني والتصديري، كما يحصل المستثمرون في المدينة على حوافز إضافية أبرزها 50% إضافية من رد أعباء الصادرات، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصنعة داخل المدينة. ونوه بأن هذه التيسيرات تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحويل مصر لمركز صناعى اقليمي وتيسير سبل بدء النشاط الإنتاجي الفعلي، مضيفًا أن ما تحقق في الطرح الأول من تشغيل فعلي للمصانع بعد أقل من 6 أشهر من الاستلام، هو دليل واضح على جاهزية الوحدات للتشغيل الفوري، ويبعث برسالة ثقة قوية للمستثمرين على جدّية المشروع وجدواه الاقتصادية، مما يشجع على الإقبال الكبير المتوقع في الطرح الثاني. وأشار الوزير إلى أن الطرح الجديد يستهدف جذب أبرز العلامات التجارية المحلية والعالمية، خاصة أن المرحلة الثالثة خُصصت بالكامل لتصنيع المنتجات الجلدية النهائية والإكسسوارات، من خلال مصانع مجهزة بأعلى المواصفات الفنية والإنشائية، لافتا أن مدينة الجلود بالروبيكي تمثل نموذجًا رائدًا للعناقيد الصناعية المتكاملة، حيث تكتمل بها سلاسل القيمة بدءًا من عمليات الدباغة ومعالجة الجلود الخام، ومرورًا بالصناعات المغذية مثل الغراء والجيلاتين، وصولًا إلى تصنيع المنتج النهائي القابل للتصدير.