تقترب سفينة 'مادلين' من الوصول إلى قطاع غزة، في مهمة انتحارية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، حاملة على متنها 12 ناشطًا دوليًا. تُعد الساعات القادمة حاسمة وخطيرة، مع تزايد التوجس من رد فعل الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن نيته اعتراض السفينة. انطلقت 'مادلين' من إيطاليا، وهي جزء من 'أسطول الحرية' الذي ينقل مسار تحرك السفينة مباشرة على موقعه لضمان سلامة النشطاء ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي في حال استهدافهم. تحمل السفينة مساعدات إنسانية وتسعى لكسر الحصار المفروض على غزة، التي تشهد حرب إبادة للعام الثاني على التوالي. هذا التحدي يأتي في ظل عجز دولي عن وقف ما يحدث في غزة، مما يدفع هؤلاء النشطاء إلى التحرك بشكل فردي. نشطاء على السفينة مادلين أبرز النشطاء على متن "مادلين" كلهم أجانب ليس بينهم عربي واحد تضم السفينة 'مادلين' مجموعة متنوعة من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، جميعهم من جنسيات أجنبية، يجمعهم هدف واحد: لفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في غزة وكسر الحصار. من بين هؤلاء النشطاء: غريتا ثونبرغ (السويد): ناشطة مناخية بارزة، أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي بسبب دعمها للقضية الفلسطينية وتنديدها بالحرب على غزة، حيث أيدت وصف ما يحدث بالإبادة الجماعية. ثياغو أفيلا (البرازيل): ناشط حقوقي ومنسق أسطول الحرية في البرازيل، دافع عن القضية الفلسطينية على مدى 19 عامًا، وشارك في محاولات إنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات إلى غزة. ياسمين عكار (ألمانيا): ناشطة حقوقية من أصول تركية كردية، دافعت عن اللاجئين وحقوق الإنسان ونددت بالعنصرية، وشاركت في تنظيم مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في برلين. شعيب أوردو (تركيا): ناشط يعمل بشكل حر في ألمانيا، كرس جهوده وزوجته للأنشطة التطوعية لفائدة فلسطين منذ عام 2017، وصرّح بأن مشاهد أطفال غزة تدفعه لعدم الاستسلام. ريفا فيار (فرنسا): ناشط بيئي، انتبه لأهمية القضية الفلسطينية بعد أن تعرض للتمييز من قبل الشرطة في مظاهرة، مما ربط اهتمامه بالدفاع عن البيئة بالدفاع عن فلسطين. بابتيست أندري (فرنسا): ناشط وطبيب، يشارك ضمن أسطول الحرية، ووجوده على متن السفينة يمثل إضافة كبيرة، حيث يمكن أن يكون تدخله الطبي حاسمًا في حال استهداف السفينة. باسكال موريراس (فرنسا): بحار وناشط حقوقي ونقابي، سبق له المشاركة في أسطول الحرية عام 2018 وتعرض للاعتقال من قبل الاحتلال الإسرائيلي. سيرخيو توربيو (إسبانيا): بحار وعضو في مجموعة 'راعي البحر' لحماية الحياة البحرية، والتي تنشط في التصدي لاصطياد الحيتان. مارك فان رين (هولندا): طالب هندسة بحرية (26 عامًا) ويشارك في قيادة السفينة 'مادلين'، ويمتلك خبرة في استخدام القوارب المطاطية السريعة المستخدمة في عمليات الإغاثة. عمر فياض (فرنسا): صحفي ومذيع بشبكة الجزيرة الإعلامية، يشارك في تغطية مسار الرحلة البحرية. اللافت للنظر أن جميع النشطاء على متن السفينة من جنسيات أجنبية، ولا يوجد بينهم أي ناشط عربي. هذا يؤكد على الطبيعة الدولية لهذه المبادرة والتعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة.