تشييع جثمان ضحية الخطأ الطبي بجامعة طنطا لمثواها بمركز المحلة

شيع المئات من أهالى قرية عطاف التابعة لمركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، اليوم، الطفلة نورهان صاحبة ال 8 سنوات، والتي دخلت مستشفى طنطا الجامعي، لإزالة كيس دهني من اليد، وبسبب إهمال طبي، فقدت الوعي منذ 15 يومًا، وفاتها المنية داخل غرفة العناية، وذلك لمثواها الأخير بمقابر الأسرة.
وقال فايز صلاح، عم الطفلة، إن الطفلة توفيت صباح اليوم، وتم التحفظ على الجثة من قبل النيابة العامة في مشرحة مستشفى طنطا الجامعي، وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وحرر محضر بالواقعة.
أسرة الطفلة: اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حقوقنا
وأوضح عم الطفلة، أن نورهان تبلغ من العمر 8 سنوات، ودخلت على قدميها مستشفى طنطا الجامعي من أجل إزالة كيس دهني في اليد، غير أنها بسبب الإهمال الطبي أثناء العملية الجراحية تدهورت حالتها الصحية وفقدت الوعى وظلت في غرفة العناية المركزة نحو 15 يوما حتى تم إعلان وفاتها اليوم من إدارة المستشفى، موضحا أن الأسرة لن تتنازل عن حق نورهان، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على حق طفلتهم ومحاسبة المقصر والمخطئ في تدهور حالتها.
اقرأ أيضا رئيس جامعة طنطا: تكويد مستشفى 900900 الجامعي بالمحلة بخطة المشروعات القومية
النيابة العامة تستمع لأقوال بعض الأطباء
كانت النيابة العامة فتحت تحقيقات موسعة حول الواقعة، وقررت استدعاء وسماع أقوال عدد من الأطباء بمستشفى طنطا الجامعي، حول تفاصيل الواقعة، وما ذكر في المحضر رقم المحضر 9403، أول طنطا، من قبل أهلية الطفلة بأنها تعرضت لإهمال طبي من قبل الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية الجراحية، لاستئصال كيس دهني في يدها اليمنى، وخرجت من غرفة العمليات في غيبوبة تامة وفاقدة للوعي، ووضعت على أجهزة تنفس صناعي، وأن العملية الجراحية استمرت 5 ساعات في الوقت الذي لا تستغرق أكثر من ساعة، وفقا لأقوال بعض الأطباء لها، مبدين دهشتهم لاستغراق كل هذا الوقت في عملية إزالة كيس دهني.
رئيس جامعة طنطا: لن نتستر على مقصر
كان زار الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا، الأسبوع الماضي، الطفلة نورهان داخل غرفة العناية المركزة، مؤكدا أن الجامعة لن تتستر على مقصر أو إهمال وأن واقعة الطفلة في النيابة العامة، ومستشفيات الجامعة تبذل جهودا كبيرة في توفير الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى الذين يتوافدون على مستشفيات الجامعة من محافظات الدلتا.