قال الشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ها هو شهر رمضان قد بدأ -أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات، ورزقنا الله حسن استقباله واغتنامه. وخلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، تابع جمعة: بدأ هذا الشهر الكريم الذي اختصه الله بكثير من الخصال أولى تلك الخصال : نزول القرآن الكريم فيه قال تعالى : ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة :185]، وقال تعالى : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ﴾ [الدخان :3]. وقال سبحانه : ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ القَدْرِ﴾ [ القدر :1]». وأوضح جمعة أن هناك عدة تفسيرات في معنى نزول القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر، كالتالي: اقرأ أيضا علي جمعة: أكثر من 5 آلاف صحابي استشهدوا في فتوحات المسلمين التفسير الأول: هو أن الله أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا، واستند هذا التفسير لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أُنزل القرآنُ في ليلة القَدْرِ جملة واحدة إلى سماء الدنيا، وكان بمواقع النجوم، وكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في إثر بعض» [الحاكم في المستدرك، والبيهقي في سننه]. وبما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنزل القرآن في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القَدْرِ، ثم أُنْزل بعد ذلك في عشرين سنة، ثم قرأ: ﴿وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلًّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ [سورة الفرقان : 33] ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاه لِتَقَرَأه عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاه تَنْزِيلًا﴾ [سورة الإسراء : 106]» [النسائي، والحاكم في المستدرك]. اقرأ أيضا على جمعة يرد على نائب حزب النور: ختان الإناث "يضر ولا يسر" ولذا قال القرطبي: ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر على ما بيناه جملة واحدة وضع في بيت العزة في سماه الدنيا ثم كان جبريل صلى الله عليه وسلم ينزل به نجما نجما في الأوامر والنواهي والأسباب وذلك في عشرين سنة» [تفسير القرطبي 2/297]. التفسير الثاني: أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قَدْر، أو ثَلاث وعشرين أو خمس وعشرين حسب الاختلافات في مدة مكث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة في كل ليلة قدر ينزل ما يقدِّر الله إنزاله في كل السنة، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في جميع السنة، وقد حكى الفخر الرازي هذا القول، وتوقف في الأخذ به، هل هو أولى أو القول الأول. اقرأ أيضا عمرو أديب يٌطالب النواب بتغليظ عقوبة ختان الإناث التفسير الثالث: أنه ابتُدِئ نزوله في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك منجمًا في أوقات مختلفة، وهذا القول مروي عن الشعبي. التفسير الرابع: أنه أنزل من اللَّوْح المحفوظ جملة واحدة، وأن الحفظة نجَّمته على جبريل في عشرين ليلة، وأن جبريل نجَّمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة.