بعد أن خلق الله الحليب الطازج في الصباح المبكر وبدأ الناس يرشفونه ببطء، بهوادة، بسرعة واستعجال، واغتسل الأطفال فيه وتركوا أوساخهم وتركوا النمش والبقع الصدئية لم يعد الكون أبيض مثلما كان في الصباح المبكر، أمر الله الشمس أن ترسو علي الجدارن وأن تخيط جواربها المفتوقة فوق الشوارع الواسعة، أن تهتز كلما مر عليها شحاذ أو قرصها بهو بارد، أن تجفف بقايا الحليب الذي كان في الصباح المبكر.