لم يكن جده الرابع يدري وقت أن حفر الترعة،بأن أحد أحفاده سيموت غريقًا فيها ذات يوم. علي أطراف المدينة يعيش (وجيه) في قصره بعد نجاته من حادث الغرق مع أسرته. بعد أن رحل الحاج أحمد وابنته فاطمة عائدين للقرية، بعد تعدد مشاكل (وجيه) معهما. وجيه اغترف من دون حسابات ما استطاع من ملذات الدنيا، فتُحت أمامه الأبواب. لم يترك شيئًا من دون أن يفعله. حتي إنه يردد دائمًا. إنه يريد أن يفعل كل شيء قبل الموت، ينتقم منه والد أحد البنات التي غرر بها بإلقاء ماء النار علي وجهه، وحيداً يمكث في نهاره الطويل خلف أسوار قصره يجتر ..صور فاطمة. قرية الطفولة البعيدة. حتي صديقه الوحيد عمر رحل بعيدًا ولم يعرف أين هو أتي الليل بظلامه متلصصاً بين أوراق الشجر، يشتد السواد يخرج (وجيه) واضعًا شاله علي وجهه بعد أن يحتسي مقرره من خمر الماضي العتيقة بيده زجاجة ماء النار يختار المكان بعناية، خلف الشجرة الكثيفة. ينتظر. يحرك الزجاجة بيده، صيد قادم يمشي علي مهل، كأنه لا يريد ترك الأمان، بلحظة حاسمة يلتقي الاثنان (وجيه) والمرأة، يزيح عن وجهه الشال، تزوغ عيون المرأة. لم تصرخ أو تستغيث، استجاب جسدها لأمر السقوط، تهتز عربة طفلها النائم المستسلم لغفوة الطريق. ينظر (لوجيه) بابتسامة. أول مرة منذ التشوه يبتسم لوجهه أحد، يحمل وجيه الطفل. طريق العودة كم هو قصير. يد الطفل الناعمة تداعب وجهه المشوه .يرتعش يعود لقصره المُفتقد للجيران. الواقف وحيداً حزينا يتمني منطقة سكنية دافئة تذيب الجليد المتراكم علي وجيه. يضيء جنبات القصر .يضع الطفل أمامه يتأمل البراءة ماذا سيفعل به. يرن جرس الهاتف، يخرج وجيه من حالة الثبات، يأتيه صوت عمر، وجيه بين مكذب ومتمني. لا يصدق يقسم له عمر انه هو. وسيأتيه صباحا يرفض (وجيه) يتردد يوافق يدير وجهه بعيداً عمر يجذبه من كتفه، التقي الوجهان، عين وجيه المطموسة تركت الدمع للأخري لتنفلت الدمعات من بين صخور النفس البشرية. تتساقط ساخنة علي رخام القصر لتصنع أخاديد للحزن. يحتضن عمر صديقه، يبكي الاثنان. يرتفع صوت همهمات الطفل، يستفسر عمر. ليسمع قصة سنين تروي في دقائق، يحكي وجيه عن عيوب مجتمعه والأبواب التي فتحته أمواله لم يرفض أحد أمر نفاق خداع، النتيجة وجه مشوه. يسأل وجيه عمر هل قضي أيام سفره بأوربا يتسكع يصادق الشقراوات؟ سكت عمر ينظر للجرح الذي أصابه،وكأن الجراح تخرج مع كلماته، مدة سفري كانت بغزة الموت وسام، والجرح نيشان شباب يقابلون الدبابة بالصدر. يغتالهم الرصاص من شارع لشارع من شهيد لشهيد .. وجيه غير مصدق يسمع عمر كانت أمنيتي أموت بغزة ولكنِي جبان رصاصة اخترقت القدم ولكني حتما لغزة سأعود. يطلب عمر من وجيه أن يتغير أن يصنع لنفسه قضية يناضل من أجلها. البداية عزبة ياسين الحاج أحمد. فاطمة أهل العزبة الطيبين دون تفكير يحضر وجيه الطفل. يفكر بفاطمة وما سيحدث لها عندما تراه. بعد غلق القصر والخروج. يصرخ وجيه يا الله خلصني من ذلك الشر المحتل لجسدي. يركبان السيارة. يخبئ وجيه وجهه. يحتضن الطفل الذي اختار له عمر اسم محمد تيمنا بمحمد الدرة. قبل دخول العزبة، يلفت انتباههم التواجد الأمني يستوقفهم الأمن يأمرهم الضابط بالعودة. يخبرهم بأن عزبة ياسين احتلها منا فيروس خطير، بعد حوار طويل. الناس لن تسمع شيئاً بالعاصمة. الضابط هناك كتمان للخبر وجيه ممكن وجود علاج للفيروس بالغرب لو استمعوا للخبر الضابط الفيروس زرع أساسا من الغرب. يعلو صوت عمر. نريد أن نموت مع أهلنا بعزبة ياسين، الضابط بنبرة تهديد. يأمر الجنود بعودة السيارة يتذكر وجيه الطريق القديم، يركنان السيارة يعبر وجيه حدائق الزيتون المحترق، يكسر جزءًا من الجدار ليعبر عمر ومعه محمد تلوح من بعيد عزبة ياسين تعلوها سحب الدخان الأبيض. عنبر طبي يرفض الانكسار جثث متناثرة صراخ مالذي حدث ؟ يتجهان إلي بيت فاطمة، تخرج لهما فتاة بالكاد يعرفان ملامحها تأخرتم الحاج أحمد شهيد. ينتظر الدفن. من يهتم الموت بكل بيت تدقق النظر بوجيه. أنت فاطمة. تسائله ما حدث لك وجيه لن يعد يهم أي شي الآن. يطلب عمر من وجيه التوجه للعاصمة.أخبار الناس بما يحدث يترك محمد مع فاطمة يجري يندفع يعبر الحدائق. يصل لأاكبر الميادين يصعد النصب التذكاري يصرخ يلتفت إليه الناس. يطير الشال تحدث حالة الصدمة للجميع يسمع وجيه همساتهم. ينظر وبتركيز يعم السكوت آلآن كنت أريد أن يكون معي ماء النار الكافي لأجعلكم تحسون بالألم. يعلو صوت الناس. مجنون انزل يهمون بالانصراف يصرخ وجيه قرية محاصر من بلادكم. تواجه الآن الموت. فاطمة ممكن تموت. محمد الدرة ممكن يموت يضحك الحضور الدرة مات من زمان. وجيه ملايين درة تموت أطفال عزبة ياسين، مؤكد حربنا جمعيا للفيروس. لن يستطيع هزيمتنا يهتف الناس يدب الحماس. تعلو كلمة الله أكبر يحاصر الأمن المكان أتي مسئول العلاقات. محاصر بأمنه الخاص. يطلب من الأمن عدم التدخل يأمر بحضور المخرج العالمي. ومعه طاقم التصوير يصعد المخرج لأعلي مكان. قابضا بفمه علي مكبر الصوت يعم الحماس الناس علي عزبة ياسين: نفك الحصار ..نقتل الفيروس. يعلو صوت المخرج يشكر كل أبناء الشعب الذين شاركوا بتصوير هذا المشهد من فيلمه الجديد. يضحك الناس يصفقون: بدنّا نصدق أن هناك بلدا محاصرا اسمه عزبة ياسين. يسأل الناس عن الوجه الجديد وبراعة المكياج مؤكد أمريكي ينصرف الناس وسط ذهول وجيه يصرخ المشهد لم ينته. عزبة ياسين تحت الحصار يضحك الناس من معايشة وجيه للدور. يتم إلقاء القبض علي وجيه بهدوء وما زالت