أعلن سعد عبدالرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن افتتاح معرض الفن التشكيلي والكتاب بالواحات في يوليو القادم، كما يتم في ذات التوقيت - افتتاح نادي أدب البلينة.. جاء ذلك في ختام فعاليات مؤتمر إقليم وسط الصعيد الثقافي بمحافظة الوادي الجديد، وناقش قضية «جدلية العلاقة بين الابداع والمهنة السائدة» والتي استمرت ثلاثة أيام، وحضر افتتاحه اللواء طارق المهدي، محافظ الوادي الجديد، الذي حث القائمين علي العمل الثقافي بتكوين رؤية حقيقية عن الواقع الثقافي فوق هضبة الواحات وفي منخفض الوادي واستدعاء تجليات المكان، ودراسة الجزئيات الصغيرة دراسة متمهلة، وقدم المحافظ مبادرة لاكتشاف المواهب من أبناء الواحات الخارجة من صغار المبدعين، وتسليم ابداعاتهم لإدارة المؤتمر والفرع الثقافي. وطالب، الكاتب زكريا عبدالغني المثقفين والقائمين علي الثقافة، بتبني ثقافة التغيير، حيث ان الرسالة لايمكن ان تتحقق إلا إذا كان صاحبها مبدعا، بينما أشار الشاعر ناصر محسب أمين عام المؤتمر إلي أن المؤتمر يحقق أمنية طالما راودت أدباء الوادي الجديد بواحاتها ومدنها وقراها . وفي الجلسة البحثية الأولي حول (جدلية العلاقة بين الابداع والمهنة السائدة في الإقليم) التي أدارها جمال عطا، عرض عبدالحافظ بخيت دراسة الدكتور بهاء الدين محمد مزيد حول (الأدب والمهنة) الذي ربط بين المهنة والأدب واستطاع أن يضع يده علي هذه العلاقة بوصفها عملا منتظما مؤسسيا روتينيا، وأن الكتابة ليست صناعة استثمارية علي أساس أن المؤسسات الثقافية قلما تبتسم للأدباء ويندر أن يكون الأدب مهنة تقوم عليها حياة من يمتهنها، فالكتابة ليست صناعة استثمارية علي المستوي المادي بل الفكري والمعنوي. وقالت د. نيفين محمد خليل مدرس الفن التشكيلي بالهرم عن (المرسمات الشعبية إبداع علي جدران قرية غرب سهيل) إن الإبداع الشعبي إبداع إرادي يمزج البيئة بالفن بوصف الفنان الشعبي ملتزما أخلاقيا، يسجل خبراته وينقلها للآخرين، وقد سجل الفنان النوبي تراثه وتاريخه وافكاره علي جدران المنازل، وفي الجلسة الثانية التي ادارها محمد عبدالمطلب، قدم د. منير فوزي قراءة في ديوان (ثرثرة في متحف الصمت) للشاعر حمدي أبوزيد عرضها د. حافظ مغربي، قائلا ان حمدي أبوزيد لديه شاعرية متفردة وتعددية في ابداعاته ما بين الشعر الفصيح والعامي والأداء المسرحي، ويمضي الشاعر حمدي أبوزيد في تجربته باحثا عن هوية وطنه، في أداء تعبيري متميز، لعبت فيه أدوات التشكيل الفني للقصيدة المعاصرة أدوارها من خلال توظيف الموروث الشعبي والأسطوري والديني. وتناولت الجلسة الثالثة التي أدارها حسين مخلوف، محور الواحات رؤية إبداعية جديدة، كتاب مصطفي معاذ (الأدب الشعبي في الواحات رؤية إبداعية جديدة، الحنين للحج والأمثال نموذجا) وقدم الباحث دراسة النصوص الشعبية والجماعة الشعبية . (نصوص شعرية لمبدعي الوادي الجديد ص 20)