رغم ان الحدث جلل، والمادة دسمة وغنية للكتابة، الا ان الكلمات تهرب مني، ربما لاني لا اجد عما يعبر عما بداخلي ، فمصر اليوم في عيد وعلي موعد مع التاريخ، صحيح سبق وان نظمنا كأس الامم الافريقية وهذا ليس بجديد ولا صعب علينا ولكن هذه المرة الوضع مختلف فهو يأتي بعد ان تجاوزت مصر فترة عصيبة واثبتت انها ضد الكسر، والاختلاف ليس في التنظيم فقط بل في توقيت تحتضن فيه ام الدنيا القارة الافريقية ولذلك فهي تريد ان تعبر عن نفسها امام العالم والظهور »بنيولوك» حضاري يعبر عن المعدن » النفيس» للمصري الاصيل الذي ثبت اركان دولته رغم ما يحيط بها من اعاصير. اليوم سيطل العالم علي ام الدنيا لان الحدث ليس مجرد ساحرة مستديرة تخطف العقول والقلوب في ملاعب الكرة، بل الموضوع اكبر من ذلك لانه يتجاوز في اهميته حدود كرة القدم إلي توجيه رسائل مفادها ان مصر الحديثة منطلقة في كل المجالات رياضيا واقتصاديا وفنيا واجتماعيا وعلميا وسياحيا وسياسيا وامنيا.. اكتب هذه السطور وانا اتابع الاستعدادات من داخل ستاد القاهرة الدولي الذي تحول إلي صرح عالمي يضاهي اكبر ملاعب العالم واتخيله في الافتتاح ومدرجاته تهتز تحت اقدام عشرات الالاف في منظر مهيب ورائع.. استعدت الدولة بكافة قطاعاتها بشكل جيد وما تابعته لا يقل عما شاهدته في الاولمبياد او في بطولات العالم ولا ابالغ لو قلت ان البنية التحتيه لمصر تستطيع استضافة مونديال كرة القدم غدا، وقريبا تستضيف ام الدنيا بطولة العالم لكرة اليد 2021وهو حدث عالمي يؤكد اتجاه الدولة لاستضافة البطولات العالمية لتكون مركزا مشعا لكافة مناحي الحياة.. اخر ما احب ان اشير اليه اننا كشعب معروف بكرم الضيافه ولا اشك للحظة ان المصريين سيقدمون انفسهم للعالم في صورة مبهرة بالود والاخلاق وطريقة التعامل مع الضيوف في الملاعب والشوارع.