تعد الفسيفساء إحدي الفنون الزخرفية التي تعتمد علي ملء الفراغات في تصاميم متقنة وتناسق بديع وتداخل مبهر للألوان، حيث تتلاقي القطع الصغيرة التي تتكون منها الفسيفساء لتتشكل في صور لمناظر من الطبيعة أو أشكال هندسية أو لوحات نصفية في أسلوب بارز. ويعود استخدام الفسيفساء إلي الحضارة السومرية، حيث كان يتم استخدام مواد مثل الحجارة والأصداف في صناعتها، ثم شهدت طفرة بارزة في العصر البيزنطي، حيث تم إدخال عناصر جديدة مثل الزجاج والمعادن، وقد تم استخدام الفسيفساء أيضا في العصور الإسلامية لتظهر في تصاميم المآذن والمنازل، وفي العصر الحديث تم دمج الفسيفساء ضمن عناصر الديكور بصورة معاصرة أخذت في الاعتبار تغير تصاميم المنازل ونمط الأثاث. تقول مهندسة الديكور بترا ناجي ل"هي": "جمال الفسيفساء يعود إلي دقة التفاصيل ضمن الرسوم الموجودة بها" موضحة أن تركيب قطع الفسيفساء يحتاج إلي مهارة من نوع خاص، ولابد أن يتم بصورة عالية من الحرفية حتي يخرج في النهاية بصورة تخدم فكرة التصميم الأساسي. تابعت: تصاميم الفسيفساء بحاجة إلي أماكن بارزة حتي تبدو واضحة للعيان، وبعض التصاميم مثل التي تحتوي علي مشاهد طبيعية بحاجة إلي مساحة عرض واسعة كونها تحتوي علي تفاصيل كثيرة، وبعض التصاميم الحديثة تأخذ أشكالا نصفية للأشخاص أو أشكالا سريالية، ويمكن استخدامها علي الحوائط لإظهارها بصورة أفضل للعيان. ولا تقتصر استخدامات الفسيفساء علي المنازل فقط، حيث يمكن أن تشمل أرضيات حمامات السباحة وواجهات الفنادق والمنطقة المحيطة بالنافورة في حدائق الفيلات.