لا تزال جرائم خطف الأطفال تهدد المجتمع المصري، رغم انخفاض نسبة حدوثها فى الأونة الأخيرة عما كانت عليه فى الفترة ما بين عامى 2011 و2014، ولاتترك أثرا سوى قلوب انفطرت حسرة على فقدان ابنائها يوما تلو الآخر، وأمل يدفع أصحابه بالبحث وراء أى طرف خيط يصلهم بأولادهم، وهو ما تعرض له أهل الطفلة "أمل" بمركز الصف الذىن اكن لهم رأى أخر فى عقاب الخاطف قبل تسليمه، ولكم التفاصيل كاملة فى السطور القادمة. "أمل" طفلة فى ربيع عمرها لا تفقه شيئا فى الحياة، ولا تفكر إلا فى شيئين اللعب والحلوى، تلمسها البراءة فى كل حركاتها و تملئ نظرتها الفرحة. طلبت من والدتها أن تنزل للعب مع أصدقائها أمام المنزل، فرفضت الأم وبشدة لخوفها عليها خوفا من خطفها، جلست "أمل" تبكى بشدة حتى حن قلب الأم فوافقت الأم، ونزلت "أمل" تعلب مع أصدقائها حتى عاد والدها من عمله ليسأل الأم عن فلذة كبده لتخبره إنها تلعب مع بنات جيرانها أمام المنزل ليندهش فجأة ويخبرها أنه لم يشاهدها، جن جنون الأم وأسرعت إلى شرفة المنزل لترى ابنتها فلم تجدها، هرولت إلى الشارع وسألت صديقاتها لكنهم أخبروها أنها كانت تلعب معهم وفجأة اختفت، وقفت الأم فى صدمة تصرخ بصوت عالً وتطلطم خديها، أسرع الأب بالبحث عنها فى المستشفيات وأقسام الشرطة حتى عند أفراد عائلته كونهم يعيشون بنفس القرية، بعد رحلة بحث طويلة بائت بالفشل فى العثور عليها، قرر الأب الذهاب إلى قسم شرطة الصف. في الوقت نفسه كان رئيس مباحث قسم شرطة الصف يباشر عمله، حتى استقبل والد الطلفلة وروى له الأب القصة كاملة ليقوم بتحرير محضر بعدها. بدأ رئيس المباحث بإجراء التحريات وتفريغ الكاميرات حول مكان الحادث لتظهر "أمل" أثناء سيرها مع شاب يرتدى جلباب وذو لحية خفيفة، على الفور بدأ رئيس المباحث بنشر نشرة فى كل الأمكان بمواصفات الطفلة، فى الوقت ذاته طلب الأب أخذ صور الشاب لنشرها بكل الأماكن في القرية . ليعود الأب إلى المنزل وهو حزين ليدق هاتفه ليفاجئ بشخص يخبره أن طفلته بخير ولم يصبها مكروه وأنه تم اختطافها مقابل طلب فدية. في الوقت نفسه تلقى الأب اتصالا هاتفيا يفيد بتعرف أحد الأشخاص على الشاب وأنه يمكث بالقرب منه، على الفور هرول الأب بصحبة أصدقائه وجيرانه وأهل قريته مستهدفين المكان وبمجرد وصولهم كسروا الباب ليجدوا الشاب جالسا وبجانبه الفتاة . هرول الأب وأخذ "امل" وجلس بالأرض يحتضن صغيرته ويطمئنها بكلامه المعسول، ليقف مره أخرى ولم يشعر الأب وقتها بنفسه إلا وهو ينهال عليه بالضرب المبرح بينما بدأت مساعدة من معه بتلقين الشاب "علقة ساخنة". في الوقت ذاته أبلغ أهالى قرية الشوبك رئيس المباحث أنهم ضبطوا المتهم الخاطف للطفلة "أمل"، وماهى إلا دقائق قليلة وحضر رئيس المباحث وبرفقته قوة من المباحث، وقاموا بأخذ الشاب من وسط الأهالي ليتم اقتياده إلى ديون القسم، وبمواجهته بدأ يعترف قائلاً: "أنا بس كنت محتاج فلوس فقولت أخطف البنت دي عشان عارف أن أسرتها معاها فلوس وأطلب فدية وبعدين هرجعها بدون أى أذى، فبدأت أرتب للخطة بالجلوس أمام منزل أسرتها لمراقبتها، وعندما نزلت للهو مع أصدقائها ذهبت إليها وقولت لها " تعالي يا عسل هجيبلك بسكويت وحاجات حلوة أنا صاحب بابا " وقتها فرحت بشدة وجاءت معي وقمت بالأتصال بوالدها من أجل الفدية، لم أعلم أنه من الممكن أن يتعرف أحد على مكاني". تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذى قام بإبلاغ اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة الذي أمر بإحالة المتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهمة الخطف .