حكايات مثيرة في كل منزل الآن، كلها او معظمها لا تخرج عن »النكات» أو »التريقة» وكلها بسبب ارتفاع اسعار الليمون.. الذي كان لوقت قريب نأخذ منه عددا عندما نشتري الخضار ويتبقي لدي البائع جنيه مثلا فيعطيك بالباقي ليمونا لانه لا يملك »فكة» كما ان المثل الشعبي الذي يقول »العدد في الليمون» لم يعد ينطبق عليه الآن بسبب سعره الذي تجاوز مائة جنيه للكيلو الواحد. من النكات الآن مثلا »خد بالك وانت تشتري الليمون، فربما يضع لك البائع بدلا منه تفاح او مانجو». هذه الظاهرة الغريبة التي تحدث لأول مرة في مصر لابد لها من معالجة لدي وزارة الزراعة، خاصة ان اشجار الليمون توجد مثلا في اكثر المنازل للزينة وللرائحة الجميلة لأوراقه وازدهاره، كما ان الكثيرين من اهالينا في الريف يزرعون الليمون حول الحدائق بكثرة، ولم نجد يوما ما أزمة في الليمون، فلماذا هذه الازمة الآن، هل هناك مشكلة في اشجار الليمون ولم تعد تطرح كميات كبيرة كما كانت من قبل ام ان الفلاحين كفوا عن زراعة اشجار الليمون ام ان التجار يصدرون الليمون إلي الخارج فاصبح غير متواجد بكثرة كما كان من قبل ومع كل هذه الظواهر، والتندر علي ما يحدث لليمون فانني اطالب وزير الزراعة ان يخرج علينا ليتحدث عن ازمة الليمون التي اعتقد انها أزمة مفتعلة كما يحدث للكثير من الخضراوات لرفع الاسعار، ولابد ان يقول الحقيقة، هل هناك مرض أصاب اشجار الليمون، ام ان هناك عدم تنسيق بين الجهات المختلفة للحفاظ علي الاسعار في الليمون كما حدث في العديد من السلع. هل يعتقد الباعة ان المواطنين سوف يستسلمون لاسعار الليمون كما استسلموا للعديد من السلع ام اننا ننتظر ان يتدخل الرئيس ليوقف مهزلة الليمون، كما يتدخل في كل الامور التي تحتاج إلي معالجة جذرية يجب علي وزارة الزراعة ان تتصرف وبسرعة قبل ان يصل سعر كيلو الليمون مثل سعر جرام الذهب او علي الاقل سعر جرام الفضة.