جدل الليلة 29 من رمضان.. الإفتاء: الحساب الفلكي لا يثبت الهلال.. والقمح معيارنا في تحديد الزكاة

د. شوقي علام
محلات الفول والطعمية والجزارة أغلقت أبوابها بعد الإفطار
جدل كبير حدث في الليلة التاسعة والعشرين من رمضان بسبب عدم ثبوت هلال شهر شوال وإعلان دار الإفتاء المصرية أن اليوم »الأربعاء»‬ هو أول أيام عيد الفطر المبارك وتوقعات معظم المصريين أن العيد سيبدأ »‬الثلاثاء».
دخلت »‬السوشيال ميديا» علي الخط واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بآلاف التعليقات حيث كان معظم المصريين قد استعدوا لاستقبال العيد بعد ساعات قليلة وأغلقت محلات الفول والطعمية أبوابها احتفالا بقدوم العيد وكذلك محلات الجزارة والدجاج.
وسارعت »‬دار الإفتاء» إلي التأكيد والرد علي ما حدث..
وأكدت أن ثبوت رؤية هلال الشهور الهجرية يكون بالرؤية البصرية عن طريق اللجان المنتشرة بالمحافظات.
وأضافت أن ثبوت الهلال هو »‬الأصل الشرعي» المعمول به مع الأخذ في الاعتبار الحسابات الفلكية.
وأشارت إلي أنها أخذت في الاعتبار أمس بين الرؤية البصرية والحساب الفلكي الذي لا يثبت ظهوره.
من ناحية أخري نفت دار الافتاء وجود تضارب في تحديد قيمة زكاة الفطر وأكدت أنها حددتها لهذا العام ب 13 جنيهًا كحدٍّ أدني عن كل فرد، وأوضحت أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوي 13 جنيها كحدٍّ أدني عن كل فرد.
وأضافت أن ما ينشر علي بعض الصفحات الالكترونية التي زادت علي القيمة المحددة لتصل إلي 125 جنيها للفرد لا علاقة للدار به حيث تعتمد في حسابها لقيمة زكاة الفطر بما يعادل كيلوجرامين ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرًا، وهو القمح.
وأوضح مصدر بالدار أنه من المستحب علي الأغنياء أن يخرجوا الزكاة وفقا لأغلي الحبوب سعرا وهو الزبيب وبذلك تصل قيمة الزكاة المستحقة 125 جنيها للفرد، لأن الزبيب هو مما يطعمون به أهليهم، وأن فتوي الدار عامة للجميع عند 13جنيها ولكن الأفضل للمسلم ألا يكون بخيلا علي تفسه والفقراء.