رغم غيابها لسنوات طويلة، إلا أن حب الجمهور لها لم يتأثر، فأعمالها الفنية التي كانت قد تركتها عوضت هذا الغياب ؛ لذا فقد ظلت في قلوبهم ..» حلا شيحة» التي تعود الي الدراما هذا العام بعد سنوات من الغياب، لتطل علي جمهورها من جديد من خلال مسلسل»زلزال » والذي تشارك في بطولته الفنان محمد رمضان من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إبراهيم فخر..»نجوم وفنون» التقي بها في حوار كشفت من خلاله عن تفاصيل اختيارها مسلسل»زلزال» لتعود من خلاله الي المشاهدين، وكواليس هذا العمل، بالإضافة الي العديد من الجوانب الفنية . • في البداية قلت لها: بالتأكيد اختيارك لأول عمل فني تعودين من خلاله الي الجمهور بعد غياب سنوات لم يكن أمرا سهلاً، فما الذي جذبك في مسلسل »زلزال» ؟ - قالت: بلا شك أن قرار اختياري للعمل الذي أعود من خلاله إلي الجمهور أمر لم يكن سهلاً علي الاطلاق، ولكن ما حدث أنني تلقيت خلال الفترة الماضية العديد من العروض للمشاركة في أعمال فنية، الا أنني إعتذرت عنها، فلم أشعر بالأدوار التي عرضت علي، إلي أن تلقيت عرضا للمشاركة في مسلسل من إنتاج سنيرجي وهو مسلسل زلزال، وبعد قراءتي للسيناريو وجدت أن العمل جيد للغاية، وقررت ان أعود من خلال هذا المسلسل الي الجهور. ولكن تردد انك كنت ترغبين في العودة من بوابة السينما وليس من خلال عمل درامي تليفزيوني، فما صحة تلك الاقاويل؟ - نعم كنت أرغب في العودة الي الفن من خلال عمل سينمائي، خاصة أن» السينما وحشتني»، ولكن الدراما التليفزيونية لها طابع وروح خاصة، فهي تحمل تواصلا مباشرا مع قطاع كبير من المشاهدين . أعود الي دور صافية في مسلسل »زلزال»،والذي سوف يمر بالعديد من المراحل الصعبة خلال الحلقات القادمة، فماذا عن تلك الشخصية؟ - »صافية» شخصية تعد من الأدوار الصعبة بل المركبة، وخلال الحلقات القادمة ستشهد الشخصية العديد من الأحداث المختلفة، شخصية صافية »فيها شغل كثير»، وأتمني ان ينال إعجاب المشاهدين . ألم تشعري بالقلق من دور الفتاه الصعيدية خاصة أنه الأول بالنسبة لك؟ - علي الاطلاق فقد كانت من عوامل انجذابي للدور، وقد كنت أحببت فكرة تقديمي لدور الفتاه الصعيدية، ولم أتردد لحظة في الموافقة، ولكن الأمر الوحيد الذي كان يقلقني هو أن ألا أقوم بتقديم اللكنة كما يجب ان تكون. كم استغرق وقت تدريبك علي اللهجة الصعيدية؟ - لم أستغرق وقتا طويلا، فقد دخلت في الشخصية ولهجتها بشكل سريع، بعد ان عقدت جلستين عمل للتدريب علي اللهجة، الا انني كنت أحرص إثناء تواجدي في المنزل علي التدريب بشكل مستمر. كيف كان شعورك في أول يوم تصوير بعد فترة غيابك الطويلة عن الفن ؟ - تجيب سريعاً ..» مكنتش مصدقة اني هرجع أقف قدام الكاميرا ثاني»، فالشعور بالفرحة كان المسيطر علي حينها، فقد كنت أشعر أنني في حلم وليس أمرا واقعا، ولكن لا انكر أنني في الوقت ذاته شعرت بالرهبة والقلق، فقد كنت أفكر في العديد من الاشياء، منها» ازاي بعد السنين ديه كلها هرجع أقف قدام الكاميرا تاني ؟، شكلي هيكون عامل ازاي ؟، هيبقي كويسة ولا لأ؟ ». فشعوري بأنني اريد تقديم أفضل ما لدي كان يسيطر علي، وفي النهاية يمكن ان أقول انني كنت أشعر بمزيج من المشاعر المختلفة . هل شعرت بالغربة في أول يوم تصوير، خاصة وأنك تعملين مع فريق العمل لاول مرة؟ - لم أشعر بالغربة علي الاطلاق، ففي الحقيقة أنهم جعلوني أشعر اني لم أغيب عن الفن مطلقاً، فقد كان هناك تفاعل شديد من قبل كل المشاركين لي في العمل، وهذا الشعور جعلني أشعر بالراحة الشديدة . هل كنت تخططين للعودة بعمل درامي لضمان نسبة مشاهدة عالية؟ - علي الاطلاق، فلم أفكر في هذا الأمر مطلقاً. كيف وجدت التعاون مع محمد رمضان، خاصة وان تعليقات الجمهور جاءت ان هناك تفاهما شديدا بينكما ظهر في عدد من مشاهد البروموهات؟ - هناك كيمياء فنية تجمعني بمحمد رمضان، فقد حدث بيننا تواصل من البداية دون بذل اي مجهود، وهذا الامر اتضح الي المشاهدين. هل كنت تتابعين اعمال محمد رمضان قبل ذلك؟ - بالتاكيد، فقد شاهدت له عددا من الأعمال مثل الاسطورة وابن حلال، وقد حظوا علي إعجابي. انت من الفنانات القليلات اللاتي لم تتأثر نجوميتهن بفترة غيابهن، فما السبب في رأيك؟ - اتمني ان يكون هذا الأمر صحيحاً، ولكن أعتقد انني قدمت عبر مشواري الفني أعمالا فنية احبها المشاهدين وتعلق بها مثل السلم والثعبان والرجل الآخر وعريس من جهه امنية، فدائماً ما اتلقي تعليقات من قبل المشاهدين انهم كانوا يشعرون بتواجدي من خلال تلك الاعمال،فالجمهور عندما يحب فنان ستظل تلك المشاعر موجودة حتي وان غاب عنه لفترة . انتهت من تصوير عمل سينمائي إماراتي يتحدث عن حياة أحد الشعراء فكيف جاءت فكرة العودة للسينما من خلال عمل سينمائي غير مصري؟ - العمل لا ينتمي الي الافلام الروائية بل التسجيلية، فقد كان لدي الرغبة في خوض مثل تلك التجارب، خاصة وان تلك النوعية من الاعمال تعتمد علي مشاعر الممثل وليس الحديث، والفيلم ليس تجاريا ولكنه سيشارك في عدد من المهرجانات الفنية.