حالة من الإنتعاش الفني يعيشها الفنان ماجد المصري في هذه الأيام، حيث يقدم بطولته الأولى من خلال مسلسل "بحر"، الذي أوشك على الإنتهاء منه، ويقدم من خلاله شخصية الرجل الصعيدي للمرة الأولى في مشواره الفني، كما يستعد للبدء في تصوير مسلسل "زلزال" مع الفنان محمد رمضان، الذي سيعرض داخل السباق الرمضاني، وتعاقد مؤخرًا على الجزء الثاني من فيلم "البدلة" مع الفنان تامر حسني، وفي هذا الحوار يكشف المصري عن كواليس هذه الأعمال، والصعوبات التي واجهته في تقديمها. كيف جاء ترشيحك لمسلسل "بحر"؟ شركة الإنتاج هي التي رشحتني للعمل، حيث عرضوا عليَّ الدور، وقمت بقراءة السيناريو فوجدته مكتوب بشكل جيد، ووجدت الشخصية مناسبة لي، وأتمنى أن ينال دوري في المسلسل إعجاب الجمهور. وما الذي جذبك لتقديم هذا الدور؟ أول شئ شجعني على قبول الدور أنني سأقدم شخصية الرجل الصعيدي للمرة الأولى في مشواري الفني، وهذا سيكون مفاجأة للجمهور، ومن الأسباب أيضًا التي جعلتني أقبل الدور أن قصة السيناريو مختلفة وجديدة، حيث لم يتم تقديم شخصية الصعيدي من قبل كما سيتم تقديمها في "بحر" بعيدًا عن النمطية التي كان يظهر بها الصعيدي في الأعمال المختلفة، فسيظهر بحر في المسلسل شخص مهذب وله شكل مختلف، وأعتقد أن الجمهور سيندهش عندما يشاهد المسلسل. ألم تتخوف من تقديم دور الصعيدي للمرة الأولى؟ بالطبع شعُرت بالخوف في بداية الأمر، لكن عندما بدأت التصوير تلاشى الخوف، وركزت كثيرًا على الشخصية حتى أقدمها بالشكل المناسب، الذي يليق بالجمهور، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. هل وجدت صعوبة في التحدث باللهجة الصعيدية خلال التصوير؟ في البداية كان هناك بعض الكلمات التي تحتاج إلى الإتقان، وكان معنا في التصوير بشكل مستمر مصحح للهجة ، فسهل الأمر علينا كثيرًا، ولكن بعد تصوير العديد من المشاهد أتقنت اللهجة الصعيدية، وأصبحت سهلة ومحببة لقلبي. ما هي القصة التي يدور حولها المسلسل؟ أحداث المسلسل تدور في إطار اجتماعي يتناول قضايا الصعيد، ويوجه رسائل عدة في مقدمتها الحث على أهمية الأمانة، ويتناول العمل الكثير من الصراعات بين الخير والشر، والتي ستكون موجودة على مدار حلقات المسلسل، وينتمي العمل إلى نوعية المسلسلات الطويلة حيث تصل حلقاته إلى 60 حلقة، وكتبه أحمد عبدالفتاح وتولى إخراجه أحمد صالح، ويشارك في بطولته نورهان ودياب وأشرف زكي وعبدالرحمن أبو زهرة ومنة عرفة. ما حقيقة أنك تجسد شخصية "عامل جريد" في "بحر"؟ تتردد أقاويل كثيرة بأنني أجسد شخصية عامل "جريد نخيل" يصمم المنازل البدائية من الخوص في شكل فني في إحدى مدن الصعيد، لكن لن أنف ولن أؤكد ذلك، حيث لا أرغب في حرق الشخصية للجمهور حتى يستمتع بها وقت العرض، وأيضًا لأن الشركة المنتجة لا ترغب في التصريح عن الشخصية. كيف استعديت للشخصية؟ تدربت كثيرًا على الدور ومتطلباته، وغيرت اللوك الخاص بي، حتى إن زوجتي لاحظت التغيير الكبير الذي ظهر عليَّ، فمظهري أصبح مختلف، وطريقتي أيضًا. كيف كانت الكواليس مع فريق العمل؟ الكواليس جيدة وتجمعنا علاقة طيبة، فكل منا يركز في عمله، ونتعاون بشكل محترم حتى يعود ذلك بشكل كبير على المسلسل، وأتمنى أن يتم على خير. هل انتهيت من تصوير مشاهدك في المسلسل؟ نستطيع أن نقول إنني انتهيت من تصوير المسلسل، والآن نضع بعض اللمسات النهائية عليه، حيث قمنا بتصوير الأحداث بين القاهرة والصعيد، وسيتم عرض المسلسل حسب ما تقرره الشركة المنتجة لكنه سيكون خارج السباق الرمضاني. وهل تفضل الأعمال التي تُعرض خارج رمضان؟ الفكرة ليست عرض المسلسل داخل السباق أو خارجه، وذلك لأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت، ومن وجهة نظري عرض العمل خارج السباق الرمضاني يزيده قوة بعض الشئ لأنه سيكون بعيدا عن التزاحم، ولو نعود بالذاكرة سنجد أن نجاح العمل لا يرتبط برمضان فهناك العديد من الأعمال التي كانت تعرض على مدار العام وتحقق نجاحا باهرا، ولم يكن هناك ارتباط بمواسم كما يحدث الآن. ماذا عن مشاركتك في مسلسل "زلزال"؟ بالفعل تعاقدت على المسلسل بترشيح من الشركة المنتجة، وسيتم عرضه فى رمضان، ودوري في العمل سيكون محوريا، ومهما في سير الأحداث حيث ستدور الكثير من الصراعات بيني وبين محمد رمضان بطل المسلسل. وماذا عن قصة المسلسل ومتى ستبدأ التصوير؟ سينطلق التصوير بالنسبة لدوري في أول شهر مارس، وتدور الأحداث حول رجل يشتري منزلاً بأقساط محددة المدة والقيمة، وحين يأتي موعد سداد القسط الأخير، يطالب صاحب المنزل بتسجيل البيت باسمه والتنازل عن ملكيته، إلا أن البائع يُماطل إلى أن يقع زلزال 1992، الذي يلقى فيه الشاري حتفه وينهار المنزل على إثر الزلزال وتبعاته، فيرفض حينها البائع تسليم قطعة الأرض التي كان المنزل يقع عليها لورثة الراحل، ما يخلق صدامًا بينه وبين ابن المتوفى، وعلى الرغم من وجود قصة حب تجمع الأخير بابنة البائع، إلا أن والد الفتاة يقف عائقًا بينهما، وتجسد دور الفتاة الفنانة حلا شيحة. وماذا عن السينما؟ تعاقدت على الجزء الثاني من فيلم "البدلة" مع الفنان تامر حسني، وهذا بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، حيث حصل على أعلى إيرادات في السينما داخل مصر وخارجها، والجزء الثانى سيكون استثمارا لهذا النجاح، وأتوقع أن ينال اعجاب الجمهور، وسينطلق التصوير بعد رمضان. ألم تشعر بالضغط من تصوير العمل تلو الآخر؟ بالطبع أشعر بالضغط من تصوير الأعمال وراء بعضها، لكن هذا الضغط أمرا طبيعيا بالنسبة لأي فنان ونحن نستطيع فعل أكثر من ذلك لأننا مصريين و"نقدر نعمل أي حاجة". ماذا تفضل البطولة الجماعية أم المطلقة؟ لا أفكر في هذا الأمر، لأن العمل في النهاية لا يعتمد على شخص واحد، فالجميع يعمل ويجتهد حتى يخرج العمل ككل بشكل جيد يرضى الجمهور، فكل فنان هو بطل دوره الذي يقدمه.