عصابة "السبعة" اختطفت "عمر" بسبب نصف مليون جنيه استولي عليها والده تمكنت الأجهزة الأمنية من تحرير تاجر موبيليا شاب قام مجموعة من الأشخاص باختطافه عن طريق فتاة استدرجته عبر الفيس بوك وتقابلت معه هو وصديقه ثم سلمتهما لهؤلاء الأشخاص وتمكن صديقه من مغافلتهم والفرار وتقديم بلاغ بالواقعة .. التفاصيل نسردها في السطور القادمة كان الصديقان عمر و محمود يجلسان سوياً في أحد الكافيهات المعروفة بمدينة طنطا يحتسيان كوبان من النسكافيه ويتبادلان أطراف الحديث ويتصفحان موقع الفيس بوك فوجد أحدهما طلب صداقة مرسل من فتاة لا يعرفها فقبله على الفور دون تردد وبدأ في الحديث معها والتعرف عليها هو وصديقه حتي تحولت صداقتهما الافتراضية عبر الفيس بوك إلى علاقة صداقة واقعية تبادل خلالها الطرفان أرقام الهواتف المحمولة واتفقا علي الالتقاء ولم يتردد عمر الذي كان يشعر بأن الفتاة تتودد له أكثر في الحديث وبالفعل تم تحديد الزمان والمكان في أحد المقاهي بالحي السابع بمنطقة أكتوبر بمحافظة الجيزة حيث اصطحب عمر صديقه محمود معه لمقابلة الفتاة حسب الموعد وجلسوا في المقهى لأكثر من ساعتين ثم اتفقت معهما على حضور حفل عُرس خاص بأحد معارفها في قرية دهشور بمركز البدرشين بالجيزة واستقلوا سيارة ملاكي قامت الفتاة بطلبها من إحدى شركات نقل الركاب وأثناء سيرهم فوجئوا بسيارة أخرى ملاكي الفيوم تطاردهم حتى استوقفتهم ونزل منها أربعة أشخاص ملثمون يحملون أسلحة بيضاء وقاموا بإنزال السائق والفتاة من السيارة واستقلوها بصحبتهما وهنا أدركا شعورهما بالخطر وأنهما وقعا ضحية في قبضة عصابة كبيرة وكانت تلك الفتاة مجرد وسيلة لاستدراجهما فحاولا التفاهم مع أفراد تلك العصابة لمعرفة غرضهم وماذا يريدون لكنهم لم يتجاوبوا معهما وقاموا بالاستيلاء علي هواتفهما المحمولة بينما تولي أحدهم قيادة السيارة بسرعة وسلكوا طريق وصلة دهشور الجنوبية باتجاه طريق الفيوم إلا أن السيارة تعطلت ونزل منها الجناة لفحصها , وأثناء انشغالهم في اصلاح السيارة حيث بدت عليهم علامات القلق خشية افتضاح امرهم ظل الصديقان يتابعان الموقف من داخل السيارة وقد أصابهما التوتر , ففكرا في استغلال الموقف والفرار سريعاً واستطاع محمود مغافلة أفراد العصابة وفر هارباً تاركاً هاتفه المحمول بينما فشل عمر في الهرب بعد ان خرج من السيارة فقد لحقه أفراد العصابة واعادوه مرة اخرى وقاموا بتوثيقه بالحبال وتقييده . عاد محمود بصعوبة بالغة لمنزله بمدينة طنطا وكأنه في كابوس مفزع غير مصدق ما حدث لكن مشهد الاختطاف مازال في ذهنه لم يغيب لحظة فتوجه لأسرة عمر لإبلاغهم بما حدث حتى يتصرفوا بمعرفتهم , كانت الصدمة شديدة عليهم عندما علموا بالواقعة فجلس الجميع يفكرون ماذا يفعلون وأثناء انشغالهم في التفكير تلقى شقيق عمر الأكبر اتصالاً هاتفياً من رقم الهاتف الخاص بالفتاة أبلغه خلاله شخص مجهول باحتجازه لشقيقه انتقاماً من والده الذي سبق وان قام بالنصب عليه وحصل منه علي مبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه مقابل تسفير بعض الأشخاص للخارج ولم يف بوعده ورفض رد المبلغ مما دفعهم لاختطاف نجله وطلب المتصل استرداد المبلغ نظير إطلاق سراحه . توجه شقيق عمر وصديقه لقسم شرطة ثالث أكتوبر بالجيزة لتحرير محضر مؤكدين تعرض المجني عليه للاختطاف وأدلوا بما لديهم من معلومات بشأن الواقعة وبدأ رئيس مباحث القسم في فحص البلاغ جيداً وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بالجيزة وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 7 أشخاص وربة منزل وجميعهم مُقيمين بمركز أطسا بالفيوم وعقب تقنين الإجراءات وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بأمن الفيوم تمكن ضباط المباحث من ضبطهم بمسكن أحدهم وبصحبتهم المجنى عليه وبحوزتهم فرد خرطوش وسلاح أبيض وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة تفصيلياً وعلل أحدهم السبب وراء ذلك لوجود خلافات مالية بين والده ووالد المُختطف لقيام الأخير بالنصب عليه منذ عامين والاستيلاء منه على مبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه مقابل تسفير عمالة للخارج وأنه استعان بباقي المتهمين لتنفيذ مخططه وأرشدوا عن السيارتين المستخدمتين في ارتكاب الواقعة وبعرضهم علي النيابة العامة قررت حبسهم جميعاً .