لقد إعترفت جمهورية مصر العربية باستقلال جمهورية أوزبكستان في 26/12/1991 و أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين من خلال التوقيع علي البيان المشترك في هذا الشأن في 23/1/1992 في اطار زيارة الوفد المصري برئاسة نائب رئيس الوزراء المصري الي طشقند.يرتبط شعب أوزبكستان بشعوب الدول العربية وفي مقدمتها جمهورية مصر العربيةبالتراث التأريخى والثقافى والدينى.ونالت اوزبكستان شهرة كبيرة لدى العرب منذ القدم باسم بلاد ما وراء النهر. وبالرغم من أن المسافة بين بلدينا طويلة إلا أن هناك الكثير ما يجمع الشعبين فيهما. ولا أحد ينكر أهمية تطوير العلاقات الاوزبكية العربية، والدور الهام الذى تلعبه السفارات العربية فى طشقند والسفارات الأوزبكية فى العواصم العربية. فقد كان افتتاح أول سفارة عربية لمصر فى طشقند حدثا هاما فى تاريخ العلاقات المشتركة. وكان الحدث الهام الثانى خلال السنوات الأولى للأستقلال افتتاح سفارة جمهورية أوزبكستان لدي جمهورية مصر العربيةفي أكتوبر 1995 أثناء زيارة وزير خارجية أوزبكستان الدكتور عبد العزيز كاملوف للقاهرة.في كانون أول/ديسمبرعام 1992 زار فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان (رحم الله عليه) القاهرة على رأس وفد حكومي كبير، تم خلالها التوقيع على عدد من الإتفاقيات و منها اتفاقية أسس العلاقات والتعاون بين مصر وأوزبكستان واتفاقية التعاون الاقتصادي والعلمي والفني واتفاقية النقل الجوي واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات.و حرصا على تطوير العلاقات الثنائية قام فخامته بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية فى الفتره من 17 إلى 19 إبريل 2007 للمرة الثانية إلتقى خلالها برئاسة الدولة وكبار المسئولين المصريين وتناولت المباحثات الثنائية بين الرئيسين القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، حيث أكد الطرفان على دعمهما للجهود الرامية إلى تجنب صدام الحضارات والثقافات وأعربا عن أهمية احلال مبادئ الإحترام المتبادل للأديان والخصوصيات الثقافية لكافة الأطراف. و أبدى الطرفان استعدادهما للتعاون الوثيق فى اطار منظمة الأممالمتحدة ومنظمة التعاونالإسلامى لتنسيق الجهود والمواقف. وفي سبتمبر عام 1993 تم التوقيع على بروتوكول التعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف. وفي مايوعام 1995 تم أثناء زيارة وزير التعليم المصري لطشقند التوقيع على اتفاقية التعاون في مجال التعليم بين وزارتي التعليم في كلا البلدين واتفاقية بين وزارة تعليم أوزبكستان وجامعة الأزهر واتفاق بشأن التعاون العلمي بين جامعتي طشقند والقاهرة. وفي أكتوبر عام 1995 وقع الطرفان على اتفاقية بشأن التعاون السياحي وفي يونيو عام 1996 على اتفاق بشأن التعاون في مجال الزراعة.وكان السفير المصري السابق في أوزبكستان الدكتور ممدوح شوقي السفير العربي والإفريقي الوحيد الذي حصل في 22/1/2000 على وسام الصداقة الأوزبكي لخدماته الجليلة في مجال توسيع التعاون السياسي و التجاري والاقتصادي والثقافي بين أوزبكستان و مصر.كما تم إنشاء اللجنة الأوزبكية المصرية المشتركة برئاسة وزيري الاقتصاد في كلا البلدين التي عقدت أول دورة لها في طشقند في حزيران/يونيو عام 1996. و قد أقيم خلال انعقادها معرض للمنتجات المصرية بطشقند شاركت فيه 62 شركة مصرية وتنعقد اللجنة مرة في سنتين في طشقند والقاهرة بالتناوب. وقد عقدت اللجنة دورتها السادسة في الفترة 4-5 مايوعام 2009 في القاهرة حيث وقعت أوزبكستان ومصر على ثلاث مذكرات للتفاهم بشأن التعاون في مجالات الثقافة و الصحة والصيدلة والاتصالات والدراسات الزراعية و خاصة في مجال إكتشاف أنواع جديدة من القطن. وناقش أعضاء الوفد الاوزبكي برئاسة نائب رئيس وزراء جمهورية اوزبكستان مع كبار المسؤوليين المصريين في سير الزيارة سبل دعم التعاون في مجالات الزراعة، والسياحة، والبحث العلمي وزيادة التبادل التجاري.و قام الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث لوزارة الخارجية المصرية منذ إنشائه بتقديم منحتدريبية متخصصة لأوزبكستان في مجالات نقل الخبرة والتدريب في المراكز والمعاهد العلمية المصرية وشملت أكاديمية الشرطة والمعهد المصرفي ومعهد الدراسات الدبلوماسية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ومركز المعلومات واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء المصري والهيئة العامة للتنشيط السياحي والمعهد القومي للنقل والمركز الدولي للزراعة ومعهد الدراسات الإستراتيجية واتحاد الإذاعة والتلفزيون والمركز الدولي للتدريب والاستشارات وهيئة كهرباء مصر ومعهد التبّين للدراسات المعدنية.وتقديراً للجهود المخلصة في تعزيز التعاون الثقافي والعلمي منحت جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية أثناء احتفالها بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسها شهادة الدكتوراه الفخرية للدكتور سامي حماد المستشار الثقافي السابق في السفارة المصرية ومدير مركز العلوم والتعليم المصري في طشقند. كما ومُنحت شهادة التقدير أحد الأساتذة المصريين العاملين في الجامعة ضمن برنامج التعاون العلمي والثقافي بين البلدين.وفي عام 2002 حصل الوزير المفوض، والمستشار في السفارة المصرية في طشقند السيد فرغلي طه على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم السياسية عن بحثه: "تأسيس وتطور العلاقات الثنائية المصرية الأوزبكية المعاصرة"، من جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية.كما ودعمت و تدعم أوزبكستان المرشحين المصريين لشغل بعض المناصب الدولية، ومنها: ترشيح مصر لشغل منصب رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وترشيح لعضوية المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة وترشيح لعضوية المجلس التنفيذي لليونسكو وترشيح لعضوية لجنة الطفل التابعة للأمم المتحدة وترشيح مصر لعضوية المجلس التنفيذي الاستشاري لاتحاد البريد العالمي وترشيح مصر لعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات وترشيح مصر لعضوية لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة وعضوية مصر غير الدئمة في مجلس الامن لهيئة الاممالمتحدة.وفي عام 2014 تمت في القاهرة اعادة تأسيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكية برئاسة د. مجدي زعبل امين عام حزب الكرامة وتشكيل جمعية مماثلة في الإسكندرية.كما وتعتبر جمهورية مصر العربية من الدول المشاركة بشكل دائم في مهرجان "أنغام الشرق" الدولي للموسيقى الشرقية الذي يقام مرة واحدة في كل سنتين بمدينة سمرقند. و سيجري هذا المهرجان الذي يشارك فيه عادة ممثلون للكثير من بلدان العالم في شهر أغسطس القادم أيضا.و الى جانب ذلك يتبادل الطرفان الفرق الفنية والمعارض بشكل دائم.إن العلاقات الثنائية بين جمهورية أوزبكستان و جمهورية مصر العربية شهدت تطورا ملموسا خلال الفترة الماضية إلا أنها لا تزال لا تلبي طموحات الطرفين في ظل القدرات و الإمكانيات المتاحة. و يتوقع الطرفان أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التطور لوجود المساعي الحثيثة لدي كلا البلدين لتعميق الروابط الإقتصادية و التجارية