الداخلية تتعهد بمواصلة جهودها لتوفير مناخ آمن للمصريين

بعد نجاحها في تأمين أسبوع الآلام وأعياد الربيع

حماية دور العبادة
نجحت الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية لتأمين احتفالات الأقباط بأعيادهم خلال الأيام الماضية في توفير أقصي درجات الأمن. الخطة لم تقتصر علي تأمين الأجواء خلال أسبوع الآلام، بل امتدت لتشمل تأمين احتفالات المصريين عموماً بعيد شم النسيم وأعياد الربيع، وكان السر في نجاح تلك الخطة المتابعة المباشرة من وزير الداخلية اللواء محمود توفيق لكل مديريات الأمن والإدارات العامة علي مستوي الجمهورية.
وتعهدت وزارة الداخلية بمواصلة جهودها لتوفير مناخ آمن للمصريين، بعد ما حققته من نجاحات كبري في مجال ضبط الخارجين عن القانون، وتوجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية علي مدار الفترة الماضية، ما انعكس علي حالة الاستقرار التي تعم البلاد ويشعر بها كافة المواطنين.
وارتكزت الخطة التي أشرف عليها وزير الداخلية بنفسه، علي الانتشار الأمني والدفع بمجموعات قتالية لتأمين الشوارع والمنشآت الهامة والحيوية، حيث اضطلعت كافة الأجهزة الأمنية علي مستوي الجمهورية باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين كافة المنشآت والمرافق الهامة والحيوية، لاسيما مرفق مترو الأنفاق ومحطات السكك الحديدية ووسائل النقل العام، التي عادة تشهد إقبالاً من المواطنين وكثافات خلال فترة الأعياد.
ومن جانبها، قامت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات بتكثيف الخدمات الأمنية وتفعيل نقاط التفتيش بكافة محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، إلي جانب انتشار قوات الحماية المدنية حرصاً علي سلامة المواطنين.
كما شهدت الخدمات الأمنية مروراً مكثفاً من القيادات الأمنية والمستويات الإشرافية للتأكد من إلمام القوات بالمهام الموكلة إليهم، وجاهزيتهم لمواجهة المواقف الطارئة، والتأكيد علي اليقظة التامة وحسن معاملة المواطنين.
وواصلت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات حملاتها المكثفة لضبط كافة المخالفات والظواهر السلبية التي تؤثر علي مترو الأنفاق أو محطات السكك الحديدية وداخل القطارات، حيث أسفرت الجهود عن ضبط 14 قضية (سرقات عامة - مخدرات - سلاح أبيض - نشل)، و73 بائعا جائلا، إلي جانب 1538 قضية في مجال مكافحة الظواهر الاجتماعية السلبية.
في السياق ذاته، تمكنت الخدمات الأمنية المعينة لتأمين قطار (القاهرة- أسوان) من ضبط أحد الأشخاص، مقيم في محافظة أسيوط، حال تواجده داخل القطار وبحوزته أسلحة نارية عبارة عن (8 فرد خرطوش محلي الصنع »بندقية خرطوش»‬ وعدد من الطلقات)، كما عُثر بحوزته علي لفافة بداخلها مادة تشبه مخدر الأفيون تزن نحو أربعة جرامات.
وبمواجهة المتهم اعترف بحيازته للأسلحة لتوصيلها إلي أحد الأشخاص في دائرة مركز شرطة إدفو، والمادة المخدرة بقصد التعاطي، وجار العمل للوقوف علي مصدر الأسلحة وضبط الأشخاص المتعاملين معه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتواصل الأجهزة الأمنية حملاتها لضبط المخالفات.
وإنفاذاً لثوابت الاستراتيجية الأمنية التي ترتكز في أحد محاورها الجوهرية علي أسس التخطيط الأمني لتأمين كافة الفعاليات والمناسبات، وتفعيلاً لمحاور الخطط الأمنية من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لتأمين احتفالات عيد القيامة المجيد، فقد شهدت كافة مديريات الأمن انتشاراً أمنياً مُكثفاً بالمحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت الهامة ودور العبادة ، لترسيخ دعائم الأمن والحفاظ علي النظام العام، والتعامل الفوري مع كل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.
وشملت الخطط الأمنية في هذا الصدد تكثيف التواجد الأمني وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وفرض طوق أمني في محيط دور العبادة والمنشآت الهامة، من خلال تسيير الأطواف الأمنية والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بكافة المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية.
كما تم الدفع بقوات بحثية وخدمات سرية، فضلاً عن خدمات الشرطة النسائية للمشاركة في عمليات الفحص والتأمين، وكذلك تمت الاستعانة بعناصر من إدارة تدريب كلاب الأمن والحراسة لتفتيش محيط المنشآت وتمشيطها، والتواجد الميداني لكافة المستويات الإشرافية والقيادية لمتابعة فعاليات الأداء الأمني.
وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية مؤخراً، أكدت أنها تواصل الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفالات، من خلال التصدي الحازم والحاسم لأي صورة من صور الخروج علي القانون، وأهابت بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.