لست مع المتشائمين من نجاح تطبيق منظومة تطوير التعليم الجديدة ولست مع الذين انتابهم القلق علي أولادهم الذين لاقوا صعوبة في تجربة ودية لاجتياز خط النت الذي ستتلوه حواجز وخطوط كثيرة يجب اجتيازها حتي ينطلق أول ماراثون لثانوية التاب، المقابلة الودية التجريبية بين الطلبة والتاب تحولت إلي لت وعجن ما أنزل الله به من سلطان، متناسين أن كل مسئول يعمل الف حساب لكل خطوة يخطوها،فالفشل لا يتماشي مع هذا العصر الذي لابد أن تنصهر فيه هذه التجربة مع نجاحات الرئيس لإعادة إشراقة مصر والمحافظة علي وجهها الحضاري.أن نخطو خطوة إلي الأمام في حد ذاته قرار جريء وعدم الالتفات إلي من يحاول أن يثبط الهمم قرار أجرأ،فقد ظللنا عشرات السنين (محلك سر) ظل فيها التعليم فريسة للعبث والأيادي المرتعشة التي أطلقت لآذنها العنان لكي تسمع هنا وهناك وسرعان ما عاد التعليم إلي الخلف حتي وصلنا إلي من يحصل علي الشهادة وهو لا يستطيع حتي كتابة اسمه. مؤكد أن التاريخ سيسجل لطلبة الصف الاول الثانوي أنهم كانوا أول من حمل شعلة التطوير،فكانت صدمة التابلت الاولي بردا وسلاما في سبيل تقدم مصر إلي الأمام. لم نر في زماننا هذا الإهمال الذي أصاب التعليم، فكانت المدرسة محرابا للعلم وهيبة المدرس مصانة داخل الفصل وخارجه فهو لا يخرج إلا بعد اطمئنانه علي استيعاب تلاميذه ولكي نعطي كل ذي حق حقه فقد تطورت التختة إلي ديسك والفراش إلي عامل والاستاذ إلي مستر والابلة إلي ميس فكان لزاما علي الناظر حينما تطور إلي مدير أن يستخدم الجرس الكهربائي للفصل بين الحصص.