أطفال غزة يحملون نسخا من القران الكريم بعدما استهدفت غارات الاحتلال أحد المساجد خيم هدوء حذر علي قطاع غزة أمس بعد قصف متبادل بين حركة حماس وإسرائيل رغم التوصل إلي اتفاق بين الطرفين علي وقف إطلاق النار في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بوساطة مصرية. وواصلت طائرات الاحتلال غاراتها علي القطاع فجر أمس. وقالت وكالة »وفا» الفلسطينية إن الاحتلال شن أكثر من 30 غارة جوية علي مواقع في غزة بالإضافة إلي قصف مدفعي. في المقابل، دوت صافرات الإنذار في بلدات إسرائيلية قرب الحدود مع القطاع مما دفع السكان للجوء إلي المخابئ. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 30 صاروخا أطلقت من غزة تجاه الجنوب منذ مساء أمس الأول ليصل إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية إلي 60. ويأتي ذلك بعدما قصف طيران الاحتلال مواقع عسكرية تابعة لحماس ومقر رئيس المكتب السياسي للحركة »إسماعيل هنية» ردا علي سقوط صاروخ من غزة علي تل أبيب مما أسفر عن إصابة 7 إسرائيليين وتدمير منزل وعدة سيارات. ورغم تراجع حدة القتال إلا أن جيش الاحتلال أعلن أنه »ما زال مستعدا لمختلف السيناريوهات». وظلت المدارس الإسرائيلية قرب الحدود مغلقة وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب المخابئ. وفي غزة، أغلقت بعض الجامعات أبوابها. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل مغادرته واشنطن حيث اختصر زيارته، إن رد تل أبيب علي حماس كان »قويا جدا»، مضيفا أنه يجب علي الحركة »أن تعلم أننا لن نتردد في دخول غزة واتخاذ الإجراءات المطلوبة بغض النظر عن كل شيء». ومن ناحيتها، أكدت حماس، أن غزة ومقاومتها ستبقي عصية علي الانكسار، وستفرض إرادتها علي المحتل في كل مرة. ومن ناحية أخري، أعلن الجنرال أوتافيو ريجو باروس المتحدث باسم الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو إن قرار بلاده بشأن نقل سفارتها في إسرائيل إلي القدسالمحتلة يحتاج دراسة أعمق من بولسونارو. ويأتي ذلك قبل زيارة يقوم بها الرئيس البرازيلي إلي إسرائيل نهاية الشهر الجاري، ويبدو أنه لن يتمكن من تنفيذ وعده بنقل السفارة في ظل معارضة ضباط بالجيش في حكومته للقرار. ويثير احتمال نقل السفارة، قلق المصدرين البرازيليين خشية أن يحرمهم ذلك من بيع اللحوم الحلال في الأسواق العربية. والبرازيل واحدة من أكبر مصدري اللحوم الحلال علي مستوي العالم.