من مراسم دفن ضحايا هجمات المسجدين في مدينة كرايست شيرش بنيوزيلندا جرت أمس مراسم دفن ستة من ضحايا إطلاق النار، الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، بمدينة »كرايست شيرش»، في أول مراسم لدفن أكثر من 50 شخصا قضوا في الهجوم. واحتشد المئات من الرجال والنساء لحضور مراسم الدفن. وكان أفراد من الشرطة، مدججون بالسلاح موجودين في المكان للحراسة، يضعون الزهور بدلا من أسلحتهم وبنادقهم. ومن المتوقع دفن المزيد من ضحايا الهجوم خلال الأسبوع. في الوقت نفسه، قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أمس، إن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وينستون بيترز، سيسافر إلي تركيا »للرد» علي تصريحات أدلي بها الرئيس رجب طيب أردوغان تعقيباً علي هجوم كرايست شيرش. وكان أردوغان، الذي يسعي لحشد الدعم حزبه الحاكم »العدالة والتنمية» في الانتخابات المحلية المقررة يوم 31 مارس الجاري، قد صرح بالقول إن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا. جاءت هذه التصريحات خلال حملة انتخابية عُرض خلالها تسجيل مصور للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم علي فيسبوك. وقالت أرديرن إن بيترز سيطلب توضيحا عاجلا. وقالت للصحفيين في كرايست شيرش »سيواجه نائب رئيس الوزراء هذه التصريحات في تركيا. سيذهب إلي هناك لاستجلاء الحقائق وجها لوجه». كما انتقد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، تصريحات الرئيس التركي، حول الاعتداء الإرهابي، معتبرا إياها »متهورة ومشينة». واستدعت أستراليا سفير أنقرة لديها علي خلفية تصريحات أردوغان، بحسب ما أوردت فرانس برس. وفي غضون ذلك، قالت شركة »ترانس جارد» للخدمات الأمنية في الإمارات، إنه تم فصل أحد الموظفين وترحيله من البلاد بعد إشادته بالهجوم الذي راح ضحيته العشرات في نيوزيلندا. وأوضحت الشركة في بيان أنه »في مطلع الأسبوع كتب موظف في الشركة تعليقات استفزازية علي صفحته علي موقع فيسبوك، ليمدح الهجوم المؤسف». وقال المدير التنفيذي للشركة، جريج وارد، »سياستنا هي عدم التهاون مع أي استخدام غير ملائم لمواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك تم فصل هذا الفرد علي الفور وإحالته للسلطات للمثول أمام العدالة».. يُذكر أن نيوزيلندا وجهت تهمة القتل إلي منفذ الهجوم، الأسترالي برينتون تارانت »28 عاما»، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، والذي أطلق النار علي المسجدين أثناء صلاة الجمعة الماضي.