منيرة المهدية أسرار عديدة ارتبطت بمجلس الوزراء، قبيل حقبة العشرينيات وواحدة من بين هذه الأسرار ما كشفته سلطانة الطرب منيرة المهدية عن صلتها الوثيقة بعددٍ كبير من رؤساء الحكومات الوزراء آنذاك وبالتحديد في عام 1917، حيث كانت تُعقد بعض جلسات مجلس الوزراء في بيتها، وأحد الشخصيات الهامة جدًا في زمانها كان يشرب الشمبانيا في حذائها. لم تخف منيرة، أن كمال أتاتورك الذي أنهى الخلافة الإسلامية في تركيا، كرمها بوضع وسام على صدرها عندما رقصت، وغنت له 1928. اسمها الحقيقي زكية حسن، من مواليد محافظة الشرقية، ونجح صاحب قهوة اسمه محمد فرج في إغرائها بالسفر إلي القاهرة حيث الشهرة والأضواء والمال. كانت أول مصرية مسلمة تعتلي خشبة المسرح كممثلة، وكانت لها فرقتها الخاصة وهي التي قدمت الموسيقار محمد عبد الوهاب، للمرة الأولي والأخيرة في حياته الفنية كبطل لمسرحية غنائية، وكان هذا العمل سبب تسليط الأضواء عليه. وشهدت حقبة الثلاثينيات منافسة قوية بين كوكب الشرق أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وانتصرت أم كلثوم في النهاية واضطرت منيرة المهدية إلي الاستسلام والتصالح معها بعد معارك عنيفة شهدها عالم الفن، وقررت المهدية، اعتزال الفن نهائيا وتفرغت لهوايتها المفضلة وهي تربية الحيوانات الأليفة. وفى شهر مارس عام 1965 توفيت منيرة المهدية عن عمر يناهز الثمانين عاما بعد حياة فنية حافلة بالكثير من الأحداث. مركز معلومات أخبار اليوم