الرئيس خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء ووزير البترول طرح أول مزايدة للتنقيب في البحر الأحمر و توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والمدن الجديدة الملا: تحقيق أعلي معدل إنتاج للزيت الخام واكتفاء ذاتي من الغاز وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاستمرار في تحديث وتطوير قطاع البترول، وتكثيف التركيز خلال الفترة المقبلة علي مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز، وطالب السيسي بطرح أول مزايدة للتنقيب في البحر الأحمر، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلي من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية للمساهمة في التنمية المستدامة لمصر، وبما يصب في مساعي تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز في المنطقة. كما وجه الرئيس بمواصلة العمل علي توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، لا سيما من خلال تعزيز جهود شركات التوصيل في مد شبكات الإسكان الاجتماعي علي مستوي الجمهورية، بالإضافة إلي مراعاة أقصي ضوابط السلامة والبيئة في هذا الصدد، وكذلك الاهتمام بتطوير مراكز خدمة العملاء والطوارئ لتقديم أفضل خدمة للمواطنين. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول محاور استراتيجية قطاع البترول وأهم الإنجازات التي تحققت علي مستوي القطاع خلال الفترة الأخيرة. وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير البترول استعرض خلال الاجتماع إنجازات قطاع البترول غير المسبوقة خلال الفترة الأخيرة، منوهاً إلي تحقيق مصر لأعلي معدل إنتاج للزيت الخام والغاز في تاريخها في فبراير الماضي بمعدل 1٫8 مليون برميل مكافئ في اليوم، فضلاً عن أعلي معدل سنوي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل في 2018 بمقدار مليون وحدة سكنية، وكذلك الوصول إلي أعلي معدل استثمارات في قطاع البترول خلال السنوات الأربع الماضية بحوالي 27 مليار دولار، بالإضافة إلي أعلي نسبة مساهمة للقطاع في نمو الناتج المحلي خلال الربع الثاني من العام المالي 2018/2019. وأكد الوزير أن إنجازات قطاع البترول شملت تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في مصر، لا سيما من خلال الإسراع في تنفيذ مشروعات تنمية حقول الغاز والتنقيب عنها وتكثيف عمليات الاستكشاف، وكذلك طرح وتسويق عدد من المزايدات العالمية التي أفضت إلي دخول شركة إكسون موبيل إحدي أكبر الشركات العالمية في مجال البحث والاستكشاف لأول مرة في السوق المصري، فضلاً عن إعادة شركة شل استثماراتها بالبحر المتوسط بعد غياب أكثر من 10 سنوات. وأشار المهندس طارق الملا أيضاً إلي نجاح القطاع في تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية دون انقطاع، عن طريق تنفيذ مشروعات لرفع كفاءة مجمعات ووحدات ومعامل التكرير، وكذلك رفع الطاقات الاستيعابية لاستقبال ونقل وتخزين المنتجات البترولية والغاز. كما تطرق الوزير إلي قيام وزارة البترول بتطوير صناعة البتروكيماويات ذات القيمة المضافة بالدولة لتواكب متغيرات السوق العالمي، وذلك بغرض تلبية احتياجات السوق المحلي وتدعيم قطاعات صناعية عديدة وتصدير الفائض، إلي جانب استمرار الوزارة في مشروع التوسع في تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، خاصةً سيارات النقل. وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير البترول اضطلع كذلك بعرض محاور الاستراتيجية المستقبلية لقطاع البترول، والتي تتمثل في مواصلة العمل علي تأمين الطاقة عن طريق زيادة إمداداتها وتطوير وتوسيع البنية الأساسية ذات الصلة، بالإضافة إلي تحويل مصر إلي مركز إقليمي للطاقة، وكذلك توفير المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات لترسيخ أهمية مصر علي الخريطة العالمية للبحث والاستكشاف والتي جعلت منها محطة رئيسية للاستثمار لدي الشركاء الأجانب. كما استعرض المهندس طارق الملا نجاحات الوزارة في استدامة وتطوير الأداء بقطاع البترول، خاصةً من خلال اتباع خطط الإصلاح الهيكلي وتطوير نظم الحوكمة وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز التحول الرقمي. وأضاف السفير بسام راضي أن الاجتماع شهد في ذات السياق التطرق إلي آخر جهود الدولة لتحويل مصر إلي مركز إقليمي لتجارة البترول والغاز، لا سيما من خلال الإصلاحات التي تم إدخالها علي سوق الغاز، فضلاً عن التطوير والتحديث الجاري لقطاع البترول والغاز، بالإضافة إلي التعاون في هذا الخصوص مع عدد من الدول والكيانات الاستراتيجية المجاورة كالاتحاد الأوروبي وقبرص واليونان والأردن ودول شرق البحر المتوسط بشكلٍ عام، بالإضافة إلي خطوات تعزيز مشروعات البنية الأساسية الهادفة نحو التوسع في شبكات الخطوط ورفع كفاءة معامل التكرير وتطوير الموانئ وزيادة سعات التخزين.