محمد عبدالوهاب الفوضي تسيطر علي السياسة الامريكية مع ادارة ترامب خاصة بشأن الوضع في سوريا لا احد يعلم ما تتجه اليه ادارة ترامب حتي اقرب مستشاري الشئون الاستراتيجية في كبري مراكز الابحاث في الغرب اصابتهم الحيرة بشان الرؤية الامريكية للازمة السورية فالتراجع والتردد هو ثمة اي قرار حينمااعلن البيت الابيض في ديسمبر الماضي سحب الجنود الامريكان من شرق سوريا في غضون أربعين يوماً وتراجع ترامب ورفع المهلة إلي أربعة أشهر. ومطلع الأسبوع الماضي غير البيت الابيض قراره وأعلن بقاء 200جندي في شرق سوريا. وبعد يومين تزايد العدد إلي 400 جندي ومرشح للزيادة.لمدة غير محددة وهناك مفاوضات مكثفة تجري في واشنطن بين ترامب الراغب في الانسحاب من سوريا ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية ولم تصل هذه المفاوضات إلي القرار النهائي والمؤكد ان وشنطن ليست لديها أولويات واضحة مما يعني أن هؤلاء الجنود ال400 والطائرات التابعة للقوات الجوية الامريكية التي تحلق فوق الاراضي السورية أمامهم مهام كثيرة للحد من النفوذ الايراني في المنطقة ومعاونة إسرائيل في مواجهة التواجد والخطط الايرانية بل وعرقلة خطط الدب الروسي في الاحتفاظ بقاعدة علي ساحل البحر المتوسط لاول مرة في تاريخها وسوريا هي الطريق الوحيد لها. مهام كبري لقوة صغيرة فهل يمكن ل400 جندي امريكي حتي لوكان الواحد منهم في قوة سوبر مان إنجاز هذه المهام في مواجهة روسيا وتركيا وإيران ونظام الأسد ومتطرفي داعش إدارة ترمب تراهن علي أن لندن وباريس ستنشران ألف جندي لمعاونة جنوده لكن علاقة واشنطن مع غرب أوروبا في أسوأ حالاتها اليوم منذ 70 عاماً واوربا لم تعلن مشاركتها. حقيقة بسبب القرار الجديد من واشنطن خسر الأسد أفضل فرصة منذ عام 2012 لاستعادة السيطرة علي الحدود الشرقية وسيضطر الأسد للانتظار فترة وحظوظ الأسد افضل حيث ان الوقت في صالحه مع الدعم الروسي المطلق بينما يفتقر ترامب اليه خاصة مع اقتراب الانتخابات الامريكية العام القادم وترامب علي قناعة ان الأسد لن يرحل عن سوريا ولن ترحل إيران ولن تضغط روسيا علي أي منهما.