سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي في ختام القمة العربية الأوروبية :نجاحنا لا يقاس فقط بالمناقشات .. وإنما بمقدار تحولها لمحطة جديدة لتعميق التعاون عازمون علي استكمال المسيرة لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التي نعيشها
الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إلقاء كلمته فى ختام أعمال القمة العربية الأوروبية أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن نجاح القمة العربية الأوربية، لا يقاس فقط بما تم خلالها من نقاش ثري، وإنما يقاس بمقدار ما تتحول هذه القمة الناجحة إلي محطة جديدة لتعميق التعاون الممتد عبر التاريخ، بين المنطقتين العربية والأوروبية.. وقال: ها نحن قد أرسينا دورية انعقاد القمة العربية الأوروبية، مضيفين بذلك لبنة أخري للصرح التعاوني المؤسسي المشترك بين دولنا، ومؤكدين عزمنا علي استكمال المسيرة لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التي نعيشها في مطلع القرن الحادي والعشرين.. جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في ختام أعمال القمة العربية الأوروبية الأولي التي عقدت بشرم الشيخ علي مدار اليومين الماضيين وجاء نص الكلمة كالتالي: أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات الدول العربية الشقيقة والدول الأوروبية الصديقة، فخامة الرئيس دونالد توسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، معالي السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية. أود أولاً أن أتقدم بخالص الشكر لقادة وشعوب كل الدول المشاركة في هذه القمة التاريخية، التي شهدت، علي مدار اليومين الماضيين، نقاشات مثمرة، وتواصلاً مباشراً بناءً، علي مستوي مؤسسي رفيع، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات العربية الأوروبية. وإنني علي ثقة، من أن هذا التواصل قد ساهم، وبشكل كبير، في توضيح الرؤي والتوجهات بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لكافة دولنا، والتي كان من الضروري، أن تتم بشأنها عملية مكاشفة صريحة علي هذا المستوي الرفيع، بما يعطي دفعة قوية للعلاقات العربية الأوروبية، ويتيح لنا أن نشرع في بلورة رؤية استراتيجية مشتركة تجاه هذه القضايا، وهو ما يعد أولوية قصوي لدولنا وشعوبنا، في ضوء تعاظم التحديات وتشابكها من جهة، والمزايا والإمكانيات والفرص، لتعزيز التعاون ومواجهة هذه التحديات بشكل جماعي من جهة أخري. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو لقد كان طبيعياً أن تتنوع وجهات نظرنا خلال لقائنا الأول علي مستوي القمة، بشأن بعض القضايا، سواء علي مستوي تشخيص أسبابها، أو السبل الأمثل للتعامل معها.. وكان ذلك مصدر إثراء لمناقشات القمة، وترسيخاً لقيمة الحوار القائم علي الاحترام المتبادل، والإيمان العميق بإمكانية توسيع مساحة المشتركات الإنسانية وآفاق التعاون بيننا. ولعلي أنوه هنا، إلي ما سبق أن أشرت إليه خلال افتتاح اجتماعات هذه القمة، من أنّ ما يجمع المنطقتين العربية والأوروبية أكبر بكثير مما يفرقهما. وأزيد فأقول، إن ما توافقنا عليه خلال لقاءاتنا علي مدي اليومين الماضيين، ربما فاق توقعات الكثيرين، بشأن ما يمكن أن يتم التوصل إليه، خلال حدث علي هذا المستوي، يُعقد للمرة الأولي علي الإطلاق، وهو ما نعتبره علي رأس القيم المضافة لاجتماعات قمتنا العربية - الأوروبية الأولي. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو إنني واثق في أنكم ستتفقون معي، أن نجاح قمتنا هذه، لا يقاس فقط بما تم خلالها من نقاش ثري، وإنما يقاس بمقدار ما تتحول هذه القمة الناجحة إلي محطة جديدة لتعميق التعاون الممتد عبر التاريخ، بين المنطقتين العربية والأوروبية.. فها نحن قد أرسينا دورية انعقاد القمة العربية الأوروبية، مضيفين بذلك لبنة أخري للصرح التعاوني المؤسسي المشترك بين دولنا، ومؤكدين عزمنا علي استكمال المسيرة لمواجهة التحديات التاريخية غير المسبوقة التي نعيشها في مطلع القرن الحادي والعشرين. واسمحوا لي، مرةً أخري، أن أتوجه بحديثي مباشرةً إلي شعوبنا في المنطقتين العربية والأوروبية: »أيتها الشعوب العظيمة المحبة للسلام: لقد اختتمنا اليوم بنجاح قمتنا في شرم الشيخ، مدينة السلام، إلا أن نجاح التعاون العربي الأوروبي يظل في النهاية رهناً بعملكم أنتم، ولن يُكتب له الاكتمال إلا من خلال جهودكم، فأنتم أول المعنيين بلقائنا هذا، وأنتم من سيجني ثمار عملنا المشترك، فأدعوكم، بكل ود ومحبة، أن تتجاوزوا كل ما يفرقكم، وأن تتمسكوا بكل ما يجمعكم، حتي ننطلق جميعا إلي مستقبل أفضل للإنسانية بأسرها». وختاماً، لا أودعكم، بل أقول لكم إلي اللقاء في القمة العربية الأوروبية المقبلة.. إن شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».