د.حسين خيري نقيب الأطباء هو طبيب إنسان..وجراح ماهر.. وأستاذ. قدير..لا يملك عيادة خاصة ولا يعمل في مستشفي استثماري..ولا يشغله في الحياة سوي عمله وطلابه ومرضاه الغلابة.. كان أول عميد منتخب لطب قصر العيني بعد 20 عاما..وهو المسئول الآن عن الدفاع عن حقوق الأطباء بعد انتخابه باكتساح نقيبا لهم. هو الدكتور حسين خيري عميد طب قصر العيني سابقا ونقيب الأطباء حاليا. ...............؟ قصر العيني هو بيتي الأول الذي أعشقه، وتلاميذي اعتبرهم أبنائي، فقد نشأت في عائلة تنتمي لهذا المكان، وورثت عنهما حبه وحب مهنة الطب، فوالدي كان طبيبا جراحا يعمل رئيسا لقسم الجراحة في قصر العيني، وأمي استاذ امراض باطنة، وأختي أمراض نفسية، وكان والدي يكرس كل وقته لقصر العيني، وقد أخذت عنه الارتباط بهذا المكان،كما أنني أؤمن بالتفرغ في العمل. ...............؟ كنت طالبا متفوقا من صغري، وحافظت علي تفوقي في الجامعة، وكنت دائما أرفض الدروس الخصوصية، وأنا مؤمن أن دور الأستاذ هو الإخلاص والتفاني في عمله، وأعتقد أن الطلاب يصل إليهم هذا الصدق فيزداد ارتباطهم بأستاذهم، ولكن في نفس الوقت مطلوب من الطالب ايضا الالتزام حتي تكتمل الفائدة. ...............؟ أكثر شئ يسعدني هو تعليم الطلاب وإعدادهم ليكونوا أطباء وغرس حب المهنة بداخلهم كمهنة انسانية في المقام الأول، وهي رسالة أعتز بها، لأن الطلاب في هذا العمر يمثلون فترة النقاء والبراءة والتعامل معهم لا تحكمه أي مصالح،صحيح ان الطلاب قد تغيرهم الحياة بعد التخرج، لكن يظل الخير موجودا.. ويبقي دائما أطباء ينظرون للمهنة كرسالة انسانية في المقام الأول.. ...............؟ كانت لديّ عيادة والدي ولكني لم أذهب إليها كثيرا، وبعد الثورة وتولي عمادة الكلية أغلقتها تماما، فأنا أؤمن بالتفرغ للعمل الحكومي، وأؤمن بدور المستشفي الجامعي ومستشفيات وزارة الصحة في تقديم الخدمة الطبية علي أكمل وجه للمريض، ولابد أن تكون هذه المؤسسات الحكومية هي المقصد الأول للمريض،لذلك أقضي معظم وقتي في قسم الجراحة بقصر العيني وسط المرضي والطلاب وأكون سعيدا بمساهمتي في تطوير المكان الذي أعمل به. ...............؟ التدريب هو الحل السحري لتحسين الرعاية الصحية..وهو الذي سيجعل مستشفيات الحكومة بنفس مستوي المستشفيات الاستثمارية.. ووقتها لن يضطرالمريض للجوء إلي العيادات والمستشفيات الخاصة. ...............؟ مهنة الطب مهنة انسانية سامية والطبيب الإنسان لايزال موجودا،ورغم وجود أطباء يغالون في الأجور.. فهناك أطباء كثيرون يتبرعون كثيرا ويعملون فيظروف صعبة.. بل إن كثيرا من أطباء الامتياز الشباب وكذلك الأطباء الكبار يتبرعون من أموالهم لشراء بعض النواقص للمرضي في المستشفيات العامة..وأنا بالطبع لا أدافع عن جميع الأطباء لكني اؤكد أن الطبيب الإنسان لايزال موجودا. ...............؟ أنا مع تحسين الخدمة الطبية المقدمة في المستشفيات الحكومية والجامعية بحيث لا يضطر المريض للذهاب إلي عيادة خاصة..وهذا في رأيي يمكن أن يتحقق إذا تحسنت أحوال المستشفيات وتحسنت برامج تدريب الأطباء.، وإلي أن يتحقق ذلك فأتمني ألا يغالي الأطباء في أسعارهم.. ...............؟ كان من بين أحلامي في النقابة.. تشكيل لجنة لحقوق المرضي..وأتمني أن أنجح في تحقيق هذا الحلم.كما أتمني أن يتوفر لكل خريجي الطب فرصا كبيرة للتعليم والتدريب علي أعلي مستوي.